تفسير

رقم الحديث : 411

أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ عَامَ الْفَتْحِ فَصَلَّى فِيهَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ ، وَقَدْ أَفْضَى بِالنَّاسِ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ، فَقَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، مَاذَا تَقُولُونَ ؟ وَمَاذَا تَظُنُّونَ ؟ " قَالُوا : نَقُولُ خَيْرًا ، وَنَظُنُّ خَيْرًا ، أَخٌ كَرِيمٌ قَدَرْتَ فَأَسْجِحْ ، قَالَ : " وَأَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي يُوسُفُ : لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، أَلا وَإِنَّ كُلَّ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَدَمٍ وَمَالٍ أَوْ مَأْثُرَةٍ فَهِيَ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلا سِدَانَةَ الْبَيْتِ وَسِقَايَةَ الْحَاجِّ ، فَإِنِّي قَدْ أَمْضَيْتُهُمَا لأَهْلِهِمَا عَلَى مَا كَانَتَا عَلَيْهِ ، أَلا وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَذْهَبَ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَكَبُّرَهَا بِالآبَاءِ ، كُلُّكُمْ لآدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، لَيْسَ إِلا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ أَوْ فَاجِرٌ شَقِيٌّ ، وَأَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ، أَلا فِي قَتِيلِ الْعَصَا وَالسَّوْطِ وَالْخَطَإِ شِبْهِ الْعَمْدِ الدِّيَةُ مُغَلَّظَةٌ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ مِنْهَا أَرْبَعُونَ خَلِفَةٌ ، مَكَّةُ حَرَامٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ تَعَالَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي وَلا تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي ، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ " . قَالَ : فَغَمَزَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : " لا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلا يُقْطَعُ شَجَرُهَا ، وَلا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ ، وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا " ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ ، وَكَانَ شَيْخًا مُجَرِّبًا ، : إِلا الإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّهُ لا بُدَّ مِنْهُ لِلْقُبُورِ وَلِظُهُورِ الْبُيُوتِ . فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلِيلا ، ثُمَّ قَالَ : " إِلا الإِذْخِرَ ، فَإِنَّهُ حَلالٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو عُبَيْدَةَ

مجهول