مقتل طلحة بن عبيد الله


تفسير

رقم الحديث : 636

وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، ثنا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، فَتُرِكَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ، وَمِنَ الْغَدِ ، وَدُفِنَ لَيْلا ، فَتَكَلَّمَ عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمُتْ ، وَإِنَّمَا عُرِجَ بِرُوحِهِ كَمَا عُرِجَ بِرُوحِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَاللَّهِ لا يَمُوتُ حَتَّى يَقْطَعَ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَلْسِنَتَهُمْ ، وَتَكَلَّمَ حَتَّى أَزْبَدَ شِدْقَاهُ ، فَقَامَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : يَا قَوْمُ ، إِنَّ النَّبِيَّ قَدْ مَاتَ ، فَادْفِنُوا صَاحِبَكُمْ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يَعِزُّ عَلَى اللَّهِ ، إِنْ كَانَ كَمَا يَقُولُونَ ، أَنْ يُنَحِّيَ عَنْهُ التُّرَابَ ، فَوَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى تَرَكَ السَّبِيلَ نَهْجًا وَاضِحًا : أَحَلَّ الْحَلالَ وَحَرَّمَ الْحَرَامَ ، وَنَكَحَ وَطَلَّقَ ، وَحَارَبَ وَسَالَمَ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ رَاعِي غَنَمٍ يَخْبِطُ عَلَيْهَا الْعِضَاهَ بِمِخْبَطِهِ وَيَمْدُرُ حَوْضَهَا بِيَدِهِ بِأَدْأَبَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِيكُمْ وَلا أَتْعَبَ يَا قَوْمِ ادْفِنُوا صَاحِبَكُمْ " ، وَجَعَلَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَبْكِي ، فَقِيلَ لَهَا : أَتَبْكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ؟ ، فَقَالَتْ : مَا أَبْكِي أَنْ لا أَكُونَ أَعْلَمَ أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْهَا ، وَلَكِنِّي أَبْكِي لأَنَّهُ انْقَطَعَ عَنَّا خَبَرُ السَّمَاءِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ

ثقة

أَيُّوبَ

ثقة ثبتت حجة

حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ

ثقة ثبت فقيه إمام كبير مشهور

زَيْدُ بْنُ يَحْيَى

ثقة

عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ

ثقة