فتح نهاوند


تفسير

رقم الحديث : 468

وحدثني شيبان ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سلمة ، عن أَبِي عمران الجواني ، عن علقمة بْن عَبْد اللَّهِ ، عن معقل بْن يسار ، أن عُمَر بْن الخطاب شاور الهرمزان ، فسأل ما ترى أنبدأ بأصبهان أو بأذربيجان ، فقال الهرمزان : أصبهان الرأس وأذربيجان الجناحان ، فإن قطعت الرأس سقط الجناحان والرأس , قال : فدخل عُمَر المسجد ، فبصر النعمان بْن مقرن ، فقعد إِلَى جنبه ، فلما قضى صلاته قَالَ : أما إني سأستعملك ، فقال النعمان : أما جابيا فلا ، ولكن غازيا قَالَ : فأنت غاز فأرسله وكتب إِلَى أهل الكوفة أن يمدوه ، فأمدوه وفيهم المغيرة بْن شعبة ، فبعث النعمان المغيرة إِلَى ذي الحاجبين عظيم العجم بنهاوند ، فجعل يشق بسطه برمحه حَتَّى قام بَيْنَ يديه ، ثُمَّ قعد عَلَى سريره ، فأمر به فسحب ، فقال : إني رَسُول ، ثُمَّ التقى المسلمون والمشركون فسلسلوا كل عشرة في سلسلة ، وكل خمسة في سلسلة لئلا يفروا قَالَ : فرمونا حَتَّى جرحوا منا جماعة ، وذلك قبل القتال . وقال النعمان : شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فكان إذا لم يقاتل في أول النهار انتظر زوال الشمس وهبوب الرياح ، ونزول النصر ، ثُمَّ قَالَ : إني هاز لوائي ثلاث هزات ، فأما أول هزة فليتوضأ الرجل بعدها وليقض حاجته ، وأما الهزة الثانية فلينظر الرجل بعدها إِلَى سيفه ، أو قَالَ : شسعه وليتهيأ وليصلح من شأنه ، وأما الثالثة فإذا كانت إن شاء اللَّه فاحملوا ولا يلوين أحد عَلَى أحد ، فهز لواءه ففعلوا ما أمرهم ، وثقل درعه عَلَيْهِ فقاتل وقاتل الناس ، فكان رحمه اللَّه أول قتيل . قَالَ : وسقط الفارسي عن بغلته ، فانشق بطنه قَالَ : فأتيت النعمان وبه رمق ، فغسلت وجهه من إداوة ماء كانت معي ، فقال : من أنت قلت : معقل قَالَ : ما صنع المسلمون قلت : أبشر بفتح اللَّه ونصره قَالَ : الحمد لله اكتبوا إِلَى عُمَر .

الرواه :

الأسم الرتبة
النعمان

صحابي

معقل بْن يسار

صحابي

علقمة بْن عَبْد اللَّهِ

ثقة

أَبِي عمران الجواني

ثقة

حَمَّاد بْن سلمة

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

شيبان

صدوق حسن الحديث