امر الاساورة والزط


تفسير

رقم الحديث : 543

حدثني حدثني جماعة من أهل العلم ، قَالُوا : كان سياه الأسواري عَلَى مقدمة يزدجرد ، ثُمَّ أنه بعث به إِلَى الأهواز ، فنزل الكلبانية وأبو موسى الأشعري محاصر السوس ، فلما رأى ظهور الإِسْلام وعز أهله ، وأن السوس قَدْ فتحت والأمداد متتابعة إِلَى أَبِي موسى أرسل إليه إنا قَدْ أحببنا الدخول معكم في دينكم عَلَى أن نقاتل عدوكم منَ العجم معكم ، وعلى أنه إن وقع بينكم اختلاف لم نقاتل بعضكم مع بعض ، وعلى أنه أن قاتلنا العرب منعتمونا منهم وأعنتمونا عليهم ، وعلى أن ننزل بحيث شئنا منَ البلدان ، ونكون فيمن شئنا منكم ، وعلى أن نلحق بشرف العطاء ، ويعقد لنا بذلك الأمير الَّذِي بعثكم ، فقال أَبُو موسى : بل لكم ما لنا وعليكم ما علينا ، قَالُوا : لا نرضى ، فكتب أَبُو موسى بذلك إِلَى عُمَر ، فكتب إليه عُمَر أن أعطهم جميع ما سألوا ، فخرجوا حَتَّى لحقوا بالمسلمين ، وشهدوا مع أَبِي موسى حصار تستر ، فلم يظهر منهم نكاية ، فقال لسياه : يا عون ما أنت وأصحابك كما كنا نظن ، فقال له : أَخْبَرَك أنه ليست بصائرنا كبصائركم ، ولا لنا فيكم حرم نخاف عليها ونقاتل ، وإنما دخلنا في هَذَا الدين في بدء أمرنا تعوذا ، وإن كان اللَّه قَدْ رزق خيرا كثيرا ، ثُمَّ فرض لهم في شرف العطاء ، فلما صاروا إِلَى البصرة سألوا أي الأحياء أقرب نسبا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل بنو تميم ، وكانوا عَلَى أن يحالفوا الأزد ، فتركوهم وحالفوا بني تميم ، ثُمَّ خطت له خططهم فنزلوا ، وحفروا نهرهم وهو يعرف بنهر الأساورة ، ويقال : أن عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر حفره .

الرواه :

الأسم الرتبة