هل تعرف العيناء


تفسير

رقم الحديث : 197

نا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، نا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِذْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنٌ لَهُ مِنْ غَزَاةٍ يُقَالُ لَهُ : أَبُو بَكْرٍ ، فَتَأَمَّلَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَلا أُخْبِرُكَ عَنْ فُلانٍ ، " بَيْنَمَا نَحْنُ قَافِلُونَ مِنْ غَزَاتِنَا إِذْ نَارٌ ، وَهُوَ يَقُولُ : وَاأَهْلاهُ وَاأَهْلاهُ ، إِنَّ عَارِضًا عَرَضَ لَهُ ، فَقُلْنَا : مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لا أَبْرَحَ حَتَّى يُزَوِّجَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَوْرَاءَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , فَلَمَّا طَالَتْ عَلَيَّ الشَّهَادَةُ حَدَّثْتُ نَفْسِي . . . . . . إِنْ أَنَا رَجَعْتُ تَزَوَّجْتُ ، فَأَتَانِي آتٍ ، فَقِيلَ لِي فِي الْمَنَامِ : أَنْتَ الْقَائِلُ إِنْ رَجَعْتُ تَزَوَّجْتُ ؟ فَقَدْ زَوَّجَكَ اللَّهُ الْعَيْنَاءَ ، فَانْطَلِقْ إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ مُعْشِبَةٍ فِيهَا عَشْرُ جَوَارِيٍّ ، فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَنْعَةٌ تَصْنَعُهَا ، لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ ، فَقُلْتُ : فِيكُنَّ الْعَيْنَاءُ ؟ فَقُلْنَ نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ , فَمَضَيْتُ إِلَى رَوْضَةٍ أَعْشَبَ مِنَ الأُولَى ، وَأَحْسَنَ ، وَفِيهَا عِشْرُونَ جَارِيَةٍ ، فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَنْعَةٌ تَصْنَعُهَا لَيْسَ الْعَشْرُ إِلَيْهِنَّ بِشَيْءٍ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ ، فَقُلْتُ : هَلِ الْعَيْنَاءُ فِيكُنَّ ؟ قُلْنَ : نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ ، قَالَ : فَمَشَيْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَةٍ هِيَ أَعْشَبَ مِنَ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ وَأَحْسَنَ , وَفِيهَا أَرْبَعُونَ جَارِيَةٍ لَيْسَ الْعَشْرُ ، وَالْعِشْرُونَ إِلَيْهِنَّ بِشَيْءٍ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ , قُلْتُ : فِيكُنَّ الْعَيْنَاءُ ؟ قُلْنَ نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا ، وَهِيَ أَمَامَكَ , فَإِذَا أَنَا بِيَاقُوتَةٍ مُجَوَّفَةٍ فِيهَا سَرِيرٌ ، عَلَيْهِ امْرَأَةٌ ، قَدْ فُصِلَ جَنْبَاهَا عَنِ السَّرِيرِ ، قُلْتُ : أَنْتِ الْعَيْنَاءُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ , مَرْحَبًا , قَالَ : فَهَمَمْتُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : مَهْ ، إِنَّ فِيكَ شَيْئًا ، مِنَ الرُّوحِ بَعْدُ ، وَلَكِنْ فِطْرُكَ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَمَا فَرَغَ الرَّجُلُ مِنْ حَدِيثِهِ ، حَتَّى نَادَى الْمُنَادِي يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي ، قَالَ : فَرَكِبْنَا ، فَصَادَفْنَا الْعَدُوَّ " ، قَالَ : قَالَ : فَإِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ وَإِلَى . . . . . . . وَأَذْكُرُ حَدِيثَهُ فَمَا أَدْرِي أَرَأْسُهُ بَدْرٌ أَمِ الشَّمْسُ سَقَطَتْ أَوَّلُهُ ، قَالَ أَنَسٌ : رَحِمَهُ اللَّهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة