اللهم ارزقني منه النصيحة


تفسير

رقم الحديث : 289

ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثني أَبُو حَفْصٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي رُقْيَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سِنَانٍ ، فَقَالَ : إِنَّ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي نَصِيحَةٌ ، فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ , فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْهُ النَّصِيحَةَ , فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقْرَأَ هَذَا الْكِتَابَ وَإِنْ شِئْتَ كَلَّمْتُكَ , قَالَ : هَاتِ الْكِتَابَ ، ثُمَّ أَذِنَ فَخَرَجَ , فَقَالَ لِي بَعْدُ : أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ ؟ قُلْتُ : لا , فَقَالُ : مَا أَرَاكَ جِئْتَنِي إِلا بِشَيْطَانٍ أَطْلُبُهُ , قَالَ : فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَخْرُجْ حَتَّى وَقَعْتُ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ : كِدْتَ أَنْ تُهْلِكَنِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , هُوَ يَدْعُوكَ , فَأَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ , فَأَخْرَجَ مَا كَانَ فِي الْكِتَابِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَلَحِقْتُهُ , فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي مَا كَانَ فِي الْكِتَابِ , قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَسْتَكْتِمُنِي : وَأَنَا أُخْبِرُكَ ، قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أُلِحُّ عَلَيْهِ حَتَّى أَخْبَرَنِي , قَالَ : إِنِّي كُنْتُ صَاحِبَ صَلاةٍ بِلَيْلٍ ، فَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي ثُمَّ نِمْتُ , " فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : كَيْفَ صَاحِبُكُمْ هَذَا ؟ أَوْ أَغْيَرُكُمْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا وَلِيَنَا خَلِيفَةٌ لِلَّهِ مِثْلُهُ , قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ فِي خُلَفَاءِ اللَّهِ , وَلَكِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَهَلْ أَنْتَ مَبَلِّغُهُ عَنِّي ثَلاثًا ، إِنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ ضَبَطَ , وَإِلا فَقَدْ ضَيَّعَ ، وَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا : أَصْحَابُ الْقِبَالاتِ يَأْكُلُونَ الرِّبَا , وَالْعُرَفَاءُ يَأْخُذُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى , وَأَصْحَابُ الْمُكُوسِ يَظْلِمُونَ النَّاسَ " , قَالَ ابْنُ أَبِي رَقَبَةَ : فَمَا أَمْسَيْتُ مِنْ يَوْمِي حَتَّى أَنْفَدَ فِيهِمْ عُمَرُ الْكُتُبَ .

الرواه :

الأسم الرتبة