انك اليوم اقرب الى الموت يوم نعيت له ولم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الاعمار وتقر...


تفسير

رقم الحديث : 55

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ بن هاشم ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ الْحَسَنَ ، كَتَبَ إِلَى مَكْحُولٍ ، وَكَانَ لَهُ نَعِيٌّ ، فَكَانَ فِي كِتَابِهِ إِلَيْهِ : " وَاعْلَمْ رَحَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَّكَ الْيَوْمَ أَقْرَبُ إِلَى الْمَوْتِ يَوْمَ نُعِيتَ لَهُ ، وَلَمْ يَزَلِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ سَرِيعَيْنِ فِي نَقَصِ الأَعْمَارِ وَتَقْرِيبِ الآجَالِ ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ! قَدْ صَحِبَا نُوحًا وَعادًا ، وَثَمُودًا ، وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا سورة الفرقان آية 38 ، فَأَصْبَحُوا قَدْ قَدِمُوا عَلَى رَبِّهِمْ ، وَوَرَدُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ ، فَأَصْبَحَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ غَضَّيْنِ جَدِيدَيْنِ لَمْ يُبْلِهِمَا مَا مَرَّا بِهِ ، مُسْتَعِدَّيْنِ لِمَنْ بَقِيَ بِمِثْلِ مَا أَصَابَا بِهِ مَنْ مَضَى ، وَأَنْتَ نَظِيرُ إِخْوَانِكَ وَأَقْرَانِكَ وَأَشْبَاهِكَ ، مِثَلُكَ كَمَثَلِ جَسَدٍ نُزِعَتْ قُوَّتُهُ فَلَمْ تُبْقِ إِلا حَشَاشَةُ نَفْسِهِ يَنْتَظِرُ الدَّاعِيَ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ مَقْتِهِ إِيَّانَا فِيمَا يَعِظُ بِهِ مِمَّا نُقَصِّرُ عَنْهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة