احدثك عن نفسي بما لا ارضاه منها وعن قلبي بما اخاف سوء عاقبته ان لي نفسا تحب الدعة وقل...


تفسير

رقم الحديث : 57

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى أَخٍ لَهُ : " أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُحَدِّثُكَ عَنْ نَفْسِي بِمَا لا أَرْضَاهُ مِنْهَا ، وَعَنْ قَلْبِي بِمَا أَخَافُ سُوءَ عَاقِبَتِهِ ، إِنَّ لِي نَفْسًا تُحِبُّ الدَّعَةَ ، وَقَلْبًا يَأْلَفُ اللَّذَّاتِ ، وَهِمَّةً تَسْتَثْقِلُ الطَّاعَةَ ! وَقَدْ رَهَّبْتُ نَفْسِيَ الآفَاتِ ، وَحَذَّرْتُ قَلْبِيَ الْمَوْتَ ، وَزَجَّرْتُ هِمَّتِي عَنِ التَّقْصِيرِ ، فَلَمْ أَرْضَ مَا رَجَعَ مِنْهُنَّ ، فَاهْدِ لِي بَعْضَ مَا أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَا شَكَوْتُ إِلَيْكَ ، فَقَدْ خِفْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ الاسْتِعْدَادِ لَهُ وَالسَّلامُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ كَثُرَ تَعَجُّبِي مِنْ قَلْبٍ يَأْلَفُ الدُّنْيَا ، وَيَطْمَعُ فِي الْبَقَاءِ ! السَّاعَاتُ تَنْقِلُنَا ، وَالأَيَّامُ تَطْوِي أَعْمَارَنَا ، فَكَيْفَ نَأْلَفُ مَا لا ثَبَاتَ لَهُ ؟ وَكَيْفَ تَنْعَمُ عَيْنٌ لَعَلَّهَا لا تَطْرِفُ بَعْدَ رَقْدَتِهَا إِلا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ؟ ، وَالسَّلامُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة