ان اول شيء خلقه الله القلم وامره فكتب كل شيء يكون


تفسير

رقم الحديث : 32

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مِنْ وَلَدِ ذَكَرِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَحْلِفُ مُجْتَهِدًا بِالْكَعْبَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا ، يَقُولُ : " إِنَّ أَرْجَى مَا أَرْجُو لأُمَّتِي لأَسْمَاءَ رَأَيْتُهَا لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مَكْتُوبَةٌ فِي لَوْحٍ مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ وَأَخْضَرَ ، لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَرْشِ حِجَابٌ ، فِيمَا أَخْبَرَنِي حَبِيبِي جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ أَقْرَبُ خَلِيقَةِ اللَّهِ ، فَقَالَ جِبْرَائِيلُ : لَوْلا أَنْ تَطْغَى أُمَّتُكَ لأَخْبَرْتُكَ شَأْنَ هَذِهِ الأَسْمَاءِ ، وَلَكِنْ قُلْ لأَهْلِ الْحَوَائِجِ : دُونَكُمْ ، فَلَوْ دَعَانِي بِهَا مَنْ يَعْبُدُ غَيْرِي لَخَتَمْتُ لَهُ بِهَا أَعْمَالَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، بَعْدَ أَنْ يَعْرِفُوا حَقَّهَا ، أَمَّا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأَخَّرَ ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكَ النِّعْمَةَ ، وَهَدَيْتُكَ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، وَجَعَلْتُ هَذِهِ الأَسْمَاءَ فِي أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، فَاشْفَعْ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعِزَّتِي ، لا يَدْعُونِي بِهَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا أَجَبْتُهُ ، وَلا يَسْأَلُنِي إِلا أَعْطَيْتُهُ ، وَعِزَّتِي ، لأَرْفَعَنَّ عَالِمَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى جَنَّاتِي ، وَلأُؤَمِّنَنَّهُ مِنْ فَزَعِ قِيَامَتِي ، وَعِزَّتِي ، لأَنَا أَرْضَى عَنْهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِي ، إِلا مَنْ عَلِمَ مَا عَلِمَ ، وَعِزَّتِي ، لأَنَا أَحْفَظُ عَلَيْهِ ، وَأَشَدُّ تَعَطُّفًا عَلَيْهِ مِنْ أَحْبَابِهِ كُلِّهِمْ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُ مَنْ جَاءَ بِهَا يَسْأَلُنِي مُنْتَهَى أُمْنِيَتِهِ أَعْمَلُ لَهُ فِي الدُّنْيَا أَضْعَافَهُ ، وَأَدَّخِرُ لَهُ عِنْدِي ، وَأَصْرِفُ وَجْهِي عَنْ عَذَابِهِ ، وَأَوْثَقْتُ عَنْهُ الشَّيْطَانُ ، وَوَهَبْتُ لَهُ الْعِلْمَ ، وَالْعِبَادَةَ ، وَالْخُشُوعَ ، وَالاسْتِقَامَةِ ، وَأَجْعَلُ قَائِلَهَا نُصْبَ بَصَرِي ، وَلا أَصْرِفُ وَجْهِي عَنْهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ عِنْدَ زَوَالِ اللَّيْلِ وَلا تَدْعُ بِهِ إِلا عَلَى طُهْرٍ سَابِغٍ وَاسْتَفْتِحِ الدُّعَاءَ بِصَلاةٍ ، وَلا تَدْعُ عَلَى ظَالِمٍ ، وَلا عَلَى آثِمٍ ، وَلا عَلَى شَيْءٍ تَكْرَهُ . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّهُ اللَّهُ ، وَأَنْ يُعَلِّمَهُ عَظَمَتَهُ ، فَلْيَتَعَلَّمْ هَذِهِ الأَسْمَاءَ ، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُعَلِّمَهُ إِلا أَهْلَ الْخَيْرِ وَالْعِفَّةِ ، وَلا أَظُنُّهُ يَنْتَفِعُ بِهَا إِلا خِيَارُ أُمَّتِي ، وَلَنْ يُخْلِفَ ظَنِّي ، وَاللَّهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ . يَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ : اللَّهُمَّ ، يَا اللَّهُ ، يَا رَحْمَنُ ، أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْكَثِيرَةِ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الْمَضِيَّةِ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْعَزِيزَةِ الْمَنِيعَةِ الْمُمَنَّعَةِ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْمُبَارَكَةِ الْمَكْنُونَةِ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ التَّامَّةِ الْكَامِلَةِ ، الْمَشْهُورَةِ لَدَيْكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي لا يَنْبَغِي لِشَيْءٍ أَنْ يُسَمَّى بِهَا غَيْرَكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي لا تُرَامُ وَلا تَزُولُ وَلا تُرَى وَلا تَفْنَى . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَا تَعْلَمُ أَنَّهُ لَكَ رِضًى مِنْ أَسْمَائِكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي لا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ الَّتِي تُبْدِي بِهَا كُلَّ شَيْءٍ وَتُعِيدُ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ بِمَا عَاهَدْتَ أَوْفَى الْعَهْدِ . يَا اللَّهُ ، يَا اللَّهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَنْ تُجِيبَ سَائِلَكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِالْمَسْأَلَةِ الَّتِي تَقُولُ لِسَائِلِهَا : قُلْ مَا شِئْتَ ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَكَ الإِجَابَةَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِالْمَسْأَلَةِ الَّتِي أَنْتَ لَهَا أَهْلٌ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِجُمْلَةِ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي لا يَقْوَى بِحَمْلِهَا شَيْءٌ دُونَكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِالْمَسْأَلَةِ الَّتِي تَقُولُ لِذَاكِرِهَا : سَلْنِي مَا شِئْتَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ ، بِأَعْلاهَا عُلُوًّا وَأَرْفَعِهَا رِفْعَةً ، وَأَعْلاهَا ذِكْرًا ، وَأَسْطَعِهَا نُورًا ، وَأَسْرَعِهَا نَجَاحًا وَإِجَابَةً ، وَأَتَمِّهَا تَمَامًا ، وَأَكْمَلِهَا كَمَالا ، وَكُلُّ مَسَائِلِكَ عَظِيمَةٌ يَا اللَّهُ عَزَّتْ وَجَلَّتْ . وأَسْأَلُكَ بِمَا لا يَنْبَغِي لِشَيْءٍ أَنْ يُسْأَلَ بِهِ غَيْرُكَ مِنَ الْعَظَمَةِ وَالْجَلالِ ، وَالإِكْرَامِ وَالْكِبْرِيَاءِ ، وَالْقُدُسِ وَالشَّرَفِ ، وَالإِشْرَافِ وَالنُّورِ ، وَالرَّحْمَةِ ، وَالْخُلُودِ وَالْعَظَمَةِ ، وَالْحُسْنِ وَالْمَدْحِ ، وَالْفَضْلِ الْعَظِيمِ ، وَالْمَسَائِلِ الَّتِي تَقْضِي بِهَا حَوَائِجَ مَنْ تُرِيدُ وَبِهَا تُبْدِي وَبِهَا تُعِيدُ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ النَّقِيَّةِ الْمَخْصُوصَةِ ، الْمَحْفُوفَةِ بِبَرَكَاتِكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْعَالِيَةِ الْعَامَّةِ ، الرَّفِيعَةِ الْمُرْتَفِعَةِ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ النَّقِيَّةِ الْمَحْجُوبَةِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْجَلِيلَةِ ، الْحَسَنَةِ الْجَمِيلَةِ . يَا اللَّهُ ، يَا رَحْمَنُ ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، يَا جَمِيلُ ، يَا جَلِيلُ يَا خَلاقُ ، يَا عَلِيمُ ، يَا حَكِيمُ ، يَا كَرِيمُ ، يَا فَرْدُ ، يَا وِتْرُ ، يَا أَحَدُ ، يَا صَمَدُ . يَا اللَّهُ ، يَا رَحْمَنُ ، يَا رَحِيمُ ، أَسْأَلُكَ مُنْتَهَى مَسَائِلِكَ الَّتِي مَحَلُّهَا فِي نَفْسِكَ مِمَّا لَمْ يُسَمَّ بِهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَا نَسَبَتْ إِلَيْكَ نَفْسُكَ مِمَّا تُحِبُّ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِجُمْلَةِ مَسَائِلِكَ الْكُبْرَى ، وَبِكُلِّ مَسْأَلَةٍ وَحْدَهَا ، حَتَّى أَنْتَهِيَ إِلى الاسْمِ الأَعْظَمِ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا ، وَبِكُلِّ اسْمٍ وَحْدَهُ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الاسْمِ الأَعْظَمِ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الْكَبِيرِ الأَكْبَرِ ، الْعَلِيِّ الأَعْلَى ، وَهُوَ اسْمُكَ الْكَامِلُ الْعَظِيمُ الَّذِي تُفَضِّلُهُ عَلَى جَمِيعِ مَا تَتَسَمَّى بِهِ . يَا اللَّهُ ، يَا اللَّهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ يَا أَحَدُ ، يَا صَمَدُ . يَا اللَّهُ ، أَدْعُوكَ وَأَسْأَلُكَ ، بِمَا لا يَعْدِلُهُ كُلُّ مَا أَنْتَ فِيهِ مِمَّا لا أَعْلَمُهُ فَأُسَمِّيكَ بِهِ . وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ كُلِّهَا ، وَتَفْسِيرِهَا ، فَإِنَّهُ لا يَعْلَمُ تَفْسِيرَهَا غَيْرَكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَا لا أَعْلَمُ ، وَلَوْ عَلِمْتُهُ سَأَلْتُكَ بِهِ ، وَبِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمَ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِجُمْلَةِ مَا فِي الْغَيْبِ مِنْ أَسْمَائِكَ . يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ بِمَا لا يَرَاهُ أَحَدٌ ، وَلا يَعْلَمُهُ مِنْ أَسْمَائِكَ غَيْرَكَ . يَا اللَّهُ ، يَا اللَّهُ ، وَأَسْأَلُكَ يَا رَحْمَنُ ، يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ ، وَخَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ كُلِّهَا ، وَتَفْسِيرِهَا ، يَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَيَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ ، وَيَا مَوْضِعَ الْمِنَّةِ وَالرَّحْمَةِ ، وَالْقُدْرَةِ وَالْمُلْكِ ، وَالْفَضِيلَةِ وَالْعِزَّةِ وَالشُّئُونِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَحَبِيبِكَ ، وَخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ " . ثُمَّ تَدْعُو بِحَاجَتِكَ لِلآخِرَةِ ، وَلا تَسَلْ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا أَوْ أَنْ يُجِيبَهُ سَهَّلَ عَلَيْهِ أَمْرَ الدُّعَاءِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنَ عَبَّاسٍ

صحابي

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ

ثقة

أَبُو الْحَسَنِ

مجهول الحال