باب في التنعم واتباع الهوى والشهوات والكراهية لذلك


تفسير

رقم الحديث : 173

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : " دَخَلَ أُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ عَلَى حَفْصَةَ ابْنَةِ عُمَرَ ، فَقَالُوا : لَوْ كَلَّمْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَأْكُلَ طَعَامًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ ، وَيَلْبَسُ ثِيَابًا أَلْيَنُ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ ، فَإِنَّهُ قَدْ بَدَتْ عِلْبَاءُ رَقَبَتِهِ مِنَ الْهُزَالِ ، وَقَدْ كَثُرَ الْمَالُ ، وَفُتِحَتِ الأَمْصَارُ ، فَدَعَتْهُ ، فَقَالَتْ لَهُ ذَاكَ ، فَقَالَ لَهَا : يَا بُنَيَّةُ ، هَلُمَّ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، فَجَاءُوا بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ عَجْوَةٍ ، فَقَالَ : افْرُكُوهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَفَرَكُوهُ ، فَقَالَ : انْزِعُوا تَفَارِيقَهُ ، يَعْنِي أَقْمَاعَهُ ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَأَكَلَهُ كُلَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتُرَوْنِي لا أَشْتَهِي الطَّعَامَ ، إِنِّي لآكُلُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ، ثُمَّ إِنِّي لأَتْرُكُ اللَّحْمَ وَهُوَ عِنْدِي ، فَلا آكُلُ بِهِ ، وَآكُلُ بِالسَّمْنِ ، ثُمَّ إِنِّي لأَتْرُكُ السَّمْنَ وَهُوَ عِنْدِي ، فَلا آكُلُ بِهِ ، وَلَوْ شِئْتُ لأَكَلْتُ ، وَلَكِنِّي أَتْرُكُهُ وَآكُلُ بِالزَّيْتِ ، ثُمَّ إِنِّي لأَتْرُكُ الزَّيْتَ وَهُوَ عِنْدِي ، لا آكُلُ بِهِ ، وَآكُلُ بِالْمِلْحِ ، وَإِنِّي لأَتْرُكُ الْمِلْحَ وَهُوَ عِنْدِي ، وَإِنَّ الْمِلْحَ لإِدَامٌ ، وَلَوْ شِئْتُ لأَكَلْتُهُ بِهِ ، وَأُكْثِرُ أَكْلَ قَفَارٍ ، أَبْتَغِي مَا عِنْدَ اللَّهِ . يَا بُنَيَّةُ ، أَخْبِرِينِي بِأَحْسَنِ ثَوْبٍ لَبِسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَكِ ؟ قَالَتْ : نَمِرَةٌ نُسِجَتْ لَهُ فَلَبِسَهَا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : اكْسُنِيهَا ، فَكَسَاهَا إِيَّاهُ . قَالَ : فَأَخْبِرِينِي بِأَلْيَنِ فِرَاشٍ فَرَشْتِيهِ عِنْدَكِ قَطُّ ؟ قَالَتْ : عَبَاءَةٌ كُنَّا ثَنَيْنَاهَا لَهُ فَغَلُظَتْ عَلَيْهِ فَدَبَغْنَاهَا ، وَوِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ بِلِيفٍ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ ، مَضَى صَاحِبَايَ عَلَى حَالٍ إِنْ خَالَفْتُهُمَا خُولِفَ بِي عَنْهُمَا ، إِذَنْ لا أَفْعَلُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولِينَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ

ثقة

أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ

ضعيف أسن واختلط