باب في الذي يعطي


تفسير

رقم الحديث : 36

قَالَ : عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ امْرَأَةٍ أَوْصَتْ بِثُلُثِ مَالِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِزَوْجِهَا ، قَالَ : يَجُوزُ إِلا أَنْ تَكُونَ قَالَتْ : ثُلُثُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَى زَوْجِي يَضَعُهُ حَيْثُ شَاءَ ، قُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ : فَإِنْ أَوْصَى بِفَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَيَغْزُو عَلَيْهِ ابْنُهُ أَوْ وَارِثُهُ ؟ فَقَالَ : " إِنْ أَوْصَى بِمَالِهِ فِي الْفُقَرَاءِ ، أَوْ دَابَّةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَمْ يُعْطَ وَارِثُهُ مِنْهُ وَإِنْ كَانُوا فُقَرَاءَ ، وَلَمْ يَغْزُوا عَلَيْهِ وَارِثُهُ ، وَإِنْ كَانَ أَوْصَى بِحَبْسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلا أَرَى بَأْسًا أَنْ يَغْزُوَ عَلَيْهِ وَارِثُهُ ؛ لأَنَّهُ يَغْزُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُ بِمَنْزِلَةِ الْعَارِيَةِ . قُلْتُ : أَفَيَغْزُو عَلَيْهِ الْوَصِيُّ ؟ قَالَ : لا يُعْجِبُنِي . وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ وَشَرِيكًا عَنْ ذَلِكَ ، فَكَرِهَا أَنْ يَغْزُوَ عَلَيْهِ الْوَصِيُّ . وَسَأَلْتُ الأَعْمَشَ ، وَمِسْعَرًا عَنْهُ ، فَلَمْ يَرَيَا بِهِ بَأْسًا , وَأَمَرْتُ مَنْ سَأَلَ هِشَامًا عَنْهُ فَقَالَ : إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَجُرَّ الْوَصِيُّ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ . وَسُئِلَ ابْنُ عَوْنٍ عَنْهُ فَقَالَ : مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا إِذَا كَانَ الْوَصِيُّ مَأْمُونًا . قِيلَ لِسُفْيَانَ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَعْطَى رَجُلٌ شَيْئًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَجَهَّزَ بِهِ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْكُوفَةِ ؟ قَالَ : تَرَى أَنْ يُرَدَّ إِلَى أَصْحَابِهِ ، أَوْ يُجْعَلَ فِيمَا كَانَ وُجِّهِ فِيهِ . قِيلَ لَهُ : فَرَجُلٌ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ : فَرَسِي لِفُلانٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَفُلانٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ : إِذَا أَوْصَى بِهِ ، قَالَ : هُوَ لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَهُوَ لَهُ بِالْكُوفَةِ كَانَ أَوْ بِالْمِصِّيصَةِ ، وَقَوْلُهُ : فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَضْلٌ . وَإِنْ أَوْصَى لَهُ بِدَنَانِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ كَذَلِكَ أَيْضًا .

الرواه :

الأسم الرتبة
الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

عَنِ الأَوْزَاعِيِّ

ثقة مأمون