تفسير

رقم الحديث : 251

عَنْ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَالَ : " يُغَدِّيهِمْ وَيُعَشِّيهِمْ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ ، أَوْ سُوَيْقٍ ، أَوْ دَقِيقٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ يُغَدِّيهِمْ وَيُعَشِّيهِمْ ، قَوْلُهُ : مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ سورة المائدة آية 89 ، قَالَ : أَوْسَطُهُ الْخُبْزُ وَالسَّمْنُ ، وَالْخُبْزُ وَالزَّيْتُ ، وَأَفْضَلُهُ الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ ، وَأَدْنَاهُ الْخُبْزُ وَالْمِلْحُ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : أَوْ كِسْوَتُهُمْ سورة المائدة آية 89 ، قَالَ : يَكْسُوهُمْ ثَوْبًا يُجْزِيهِمْ أَنْ يُصَلُّوا فِيهِ " ، قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ : وَاللَّهِ ، أَوْ بِاللَّهِ ، أَوْ تَاللَّهِ ، ثُمَّ حَنَثَ ، قَالَ : كَفَرَ ، وَإِنْ قَالَ : أُقْسِمُ بِاللَّهِ ، أَوْ أَشْهَدُ بِاللَّهِ ، ثُمَّ حَنَثَ كَفَرَ ، وَإِذَا قَالَ : أُقْسِمُ ، أَوْ قَالَ أَشْهَدُ ، وَلَمْ يَقُلْ بِاللَّهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ حِنْثٌ ، وَإِذَا قَالَ : أَنَا يَهُودِيٌّ ، أَوْ نَصْرَانِيٌّ ، أَوْ مَجُوسِيٌّ ، أَوْ بَرِيءٌ مِنَ الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ حَنَثَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ، وَإِذَا قَالَ : عَلِيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتَ فُلانًا ، ثُمَّ كَلَّمَهُ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَقُولَ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ ، ثُمَّ حَنَثَ فَإِنْ كَانَ نَوَى صِيَامًا أَوْ عِتْقًا ، أَوْ إِطْعَامًا ، فَعَلَيْهِ مَا نَوَى ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَوَى شَيْئًا فَعَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ، وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِذَا حَلَفَ بِشَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ حَنَثَ فَمَا كَانَ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ ، وَمَا كَانَ مِنْ صِفَاتِ الْأَفْعَالِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي : الرَّجُلِ لَا يَجِدُ إِلَّا مِسْكِينًا وَاحِدًا ، فَيُرَدِّدُ عَلَيْهِ عَشَرَةَ أَيَّامٍ ، قَالَ : لَا يُجْزِيهِ إِلَّا عَنْ مِسْكِينٍ وَاحِدٍ ، وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي : الرَّجُلِ يَحْنَثُ وَهُوَ مُعْسِرٌ فَيَصُومُ ، ثُمَّ يَجِدُ مَا يُطْعِمُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ ؟ قَالَ : يَنْتَقِضُ صِيَامُهُ وَعَلَيْهِ الْإِطْعَامُ . وَسَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الرَّجُلِ يُطْعِمُ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ أَهْلَ الذِّمَّةِ ؟ فَقَالَ : لَا يُجْزِيهِ ذَلِكَ ، وَلَا يُجْزِيهِ أَنْ يُطْعِمَ أَهْلَ الذِّمَّةِ مِنْ شَيْءٍ فَرْضُهُ فِي الْقُرْآنِ ، وَيُجْزِيهِ أَنْ يُطْعِمَهُمْ مِنْ صَدَقَةِ الْفِطْرِ . سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ هَذَا التَّمْرَ فَجَعَلَ مِنْهُ نَاطِفًا فَأَكَلَ مِنْهُ ؟ فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يَحْنَثُ ، قُلْتُ : فَإِنْ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَ هَذَا الرُّطَبَ ، فَصَارَ تَمْرًا فَأَكَلَ مِنْهَ ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَحْنَثُ ، قُلْتُ : وَمَا الْفَرْقُ بَيْنَ هَذَيْنِ ؟ وَالنَّاطِفُ مِنَ التَّمْرِ ، وَالتَّمْرُ مِنَ الرُّطَبِ ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لِأَنَّ النَّاطِفَ مِنَ التَّمْرِ بِانْتِقَالٍ ، وَتَغَيُّرٍ ، أَرَأَيْتَ أَنْ لَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يُكَلِّمَ هَذا الرَّجُلَ ، فَكَلَّمَ ابْنًا لَهُ وُلِدَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَحْنَثُ وَهُوَ مِنْهُ ، وَكَذَلِكَ لَوْ حَلَفَ أنَ لَا يَأْكُلَ هَذِهِ الشَّاةِ فَوَلَدَتْ جَدْيًا فَأَكَلَ مِنْهُ لَمْ يَحْنَثْ وَهُوَ منِهْا ، فَهَذِهِ تُشْبِهُ النَّاطِفَ ، وَلَوْ حَلَفَ أَنْ لا يُكَلِّمَ هَذَا الصَّبِيُّ فَصَارَ رَجُلا فَكَلَّمَهُ حَنَثَ ، وَلَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَ هَذَا الْحَمَلَ ، فَصَارَ كَبْشًا فَأَكَلَ مِنْهُ ، حَنَثَ فَهَذَا فِي الْوَجْهِ يُشْبِهُ الرُّطَبَ ، لِأَنَّ هَذَا لَيْسَ بِانْتِقَالٍ . وَقَالَ : سَأَلَتِ امْرَأَةٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَتْ : يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، حَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَ مِنْ لَبَنِ شَاةٍ لِي ، فَجَعَلْتُ مِنْهُ سَمْنًا ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا حِنْثَ عَلَيْكِ ، قَالَتْ : فَالزُّبْدُ وَالشِّيرَازُ ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يُحَنِّثُ ، وَقَالَ : الزُّبْدُ وَالشِّيرَازُ لَيْسَ بِانْتِقَالٍ ، وَالسَّمْنُ انْتِقَالٌ . وَسَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَ تَمْرًا فَأَكَلَ رُطَبًا ، أَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَ رُطَبًا فَأَكَلَ تَمْرًا ، أَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَ لَبَنًا ، فَأَكَلَ شِيرَازًا ، أَوْ سَمْنًا ، أَوْ زُبْدًا ، أَوْ جُبْنًا ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يَحْنَثُ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَالْحَلِفُ مِنَ الشَّيْءِ مِنْ هَذَا بِعَيْنِهِ ، وَالشَّيْءُ بِغَيْرِ عَيْنِهِ يَخْتَلِفُ . قَالَ : وَسَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الصَّبِيِّ يَحْلِفُ وَهُوَ صَبِيٌّ ، ثُمَّ يَبْلُغُ فَيَحْنَثُ ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا شَيْءَ عَلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ يَحْلِفُ ، ثُمَّ يُسْلِمُ فَيَحْنَثُ ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا شَيْءَ عَلَيْهِ ، هَدَمَ الْإِسْلَامُ مَا قَبْلَهُ ، وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَجْهُ أَيْمَانِ النَّاسِ عَلَى مَا يُرِيدُونَ وَيَنْوُونَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ نِيَّةٌ فَاحْمِلْ ذَلِكَ عَلَى لُغَةِ بَلَدِهِمْ ، وَمَا يَتَعَارَفُونَ ، وَلَا تَحْمِلْهَا عَلَى مَا يُنْكِرُونَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٍّ

صحابي