عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَهَى عَنْ قُبَالَةِ الْأَرْضِ بِالثُّلُثِ وَالرُّبْعِ ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا ، أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ " ، فَتَعَطَّلَتْ كَثِيرٌ مِنَ الْأَرَضِينَ ، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ ، فَرَخَّصَ لَهُمْ وَدَفَعَ خَيْبَرَ إِلَى أَهْلِهَا عَلَى أَنْ يَقُومُوا عَلَى نَخْلِهَا يَسْقُونَهُ وَيُلَقِّحُونَهُ وَيَحْفَظُونَهُ بِالنِّصْفِ ، فَكَانَ إِذَا أَيْنَعَ وَآنَ صِرَامُهُ بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَخَّصَ عَلَيْهِمْ ، وَرَدَّ إِلَيْهِمْ بِحِصَصِهِمْ مِنَ النِّصْفِ . وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْمُزَارَعَةُ جَائِزَةٌ بِالثُّلْثِ ، وَالرُّبْعِ إِذَا دُفِعَتِ الْأَرْضُ سَنَةً ، أَوْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِذَا كَانَ الْعَمَلُ عَلَى الْمُزَارِعِ وَكَانَ الْبَذْرُ عَلَى صَاحِبِ الْأَرْضِ ، أَو عَلَى الْمُزَارِعِ ، فَذَلِكَ كُلُّهُ جَائِزٌ وَإِنْ كَانَ صَاحِبُ الْأَرْضِ شَرَطَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْعَمَلِ ، فَسَدَ ذَلِكَ وَبَطَلَ .