تفسير

رقم الحديث : 69

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ الأَوَامِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ الْكُوفِيُّ ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْكُوفِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدٌ ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدٌ ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَازِمٍ ، ..... قَالُوا : أنبا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَمَاسِ التَّيْمُلِيُّ ، قَالَ : أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : أنبا عَمْرٌو ، قَالَ : أنبا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنْ سِرْ إِلَى أَرِيحَا ، وَهِيَ أَرْضٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَتَقَاتَلَ الْجَبَّارِينَ فَخَرَجَ يُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ : إِنَّهُ لا طَاقَةَ لَنَا بِقِتَالِهِمْ ، فَبَعَثَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْ كُلِّ سَبْطٍ مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ نَقِيبًا لَهُ ، أَتَوْا بِلادَ الْجَبَّارِينَ فَيُخْبِرُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْهُمْ ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا بِلادَهُمْ فَلَقِيَهُمْ رَجُلٌ مِنَ الْجَبَّارِينَ وَهُوَ يَحْتَطِبُ وَقَدْ كَانَ بَلَغَ الْجَبَّارِينَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْزُوهُمْ فَيُقَاتِلُوهُمْ فَرُعِبُوا مِنْهُمْ فَلَقِيَهُمُ الْجَبَّارُ وَهُوَ يَحْتَطِبُ فَأَخَذَهُمْ فَجَعَلَهُمْ فِي حُجْزَتِهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَالْحَطَبُ عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى أَلْقَاهُمْ مِنْ حُجْزَتِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ وَقَالَ لَهَا : هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُرِيدُوَن أَنْ يُقَاتِلُونَا ، أَفَهَلا أَفْدَغُهُمْ بِرِجْلِي ؟ قَالَتْ : لا وَلَكِنِ انْطَلِقْ بِهِمْ حَتَّى تَأْتِيَ الْمَكَانَ الَّذِي أَخَذْتَهُمْ فِيهِ فَتُخَلِّيَ سَبِيلَهُمْ فَإِنَّهُمْ لا يَقْدَمُونَ عَلَيْكُمْ أَبَدًا وَقَدْ رَأَوْا مَا رَأَوْا مِنْ حَالِكُمْ فَفَعَلَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَخْبِرُوا قَوْمَكُمْ بِمَا رَأَيْتُمْ مِنْ حَالِنَا ، فَانْطَلِقُوا حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَكُمْ بِقِتَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ عَلَى لِسَانِ نَبِيَّيْكُمْ مُوسَى وَهَارُونَ ، وَإِنَّكُمْ إِنْ أَخْبَرْتُمْ قَوْمَكُمْ خَبَرَ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ عَصَوْا وَلَمْ يُطِيعُوا نَبِيَّ اللَّهِ فَلْيُوَثِّقْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ لا تُخْبِرُوهُمْ ، فَقَدِمُوا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُوهُمَا فِي الظَّاهِرِ أَنَّهُمْ مِثْلُهُمْ حَتَّى إِذَا تَفَرَّقُوا فِي عَشَائِرِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ أَخْبَرَ كَلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ أَهْلَهُ وَخَاصَّتَهُ بِمَا رَأَى مِنَ الْجَبَّارِينَ إِلا الرَّجُلَيْنِ ، فَإِنَّهُمَا كَتَمَا ذَلِكَ ، أَحَدُهُمَا يُوشَعُ بْنُ النُّونِ ، وَكَالُوبُ بْنُ يُوفنَةَ فَإِنَّهُمَا لَمْ يَنْقُضَا الْعَهْدَ ، وَلَمْ يُخْبِرَا قَوْمَهُمَا إِلا بِمِثْلِ مَا أَخْبَرَ مُوسَى فِي الْعَلانِيَةِ وَهُمَا اللَّذَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ سورة المائدة آية 23 ، وَفَشَى فِيهِمْ ، فَقَالُوا : يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ لا طَاقَةَ لَنَا بِقِتَالِهِمْ ، قَالَ مُوسَى : اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ سورة المائدة آية 20 ، قَالَ مُوسَى وَهَارُونُ : وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ {20} يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ سورة المائدة آية 20-21 ، قَالَ : الْمُبَارَكَةُ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ، قَالَ : الَّتِي أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهَا وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ {21} قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ {22} قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا سورة المائدة آية 21-23 قَالَ يُوشَعُ وَكَالُوبُ : ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ سورة المائدة آية 23 قَالُوا : يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ سورة المائدة آية 24 ، فَغَضِبَ ، فَقَالَ : رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ {25} قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ سورة المائدة آية 25-26 قَالَ : مَكَانُهُمْ ذَلِكَ لَنْ يَخْرُجُوا يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَجَاءَتْ مَشْيَخَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَنْ كَانَ يُطِيعُهُ مِنْهُمْ فَقَالُوا : يَا مُوسَى مَاذَا صَنَعْتَ بِنَا ؟ أَلْقَيْتَنَا فِي هَذَا التِّيهِ ؟ فَحَزِنَ مُوسَى لِذَلِكَ فَقِيلَ لَهُ : فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ سورة المائدة آية 26 لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ كَمَا سَمَّيْتَهُمْ فَاسِقِينَ ، قَالُوا : فَمَا طَعَامُنَا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ، الْمَنُّ عَسَلٌ كَانَ يَقَعُ مِنَ اللَّيْلِ عَلَى الشَّجَرِ فَيُصْبِحُونَ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ ، وَالسَّلْوَى طَائِرٌ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ تَشَبَّهَ بِالسمَّانِيِّ فَيَذْبَحُونَهَا فَيَأْكُلُونَهَا بِالْمَنِّ ، قَالُوا : هَذَا الطَّعَامُ فَأَيْنَ الشَّرَابُ ؟ فَأُمِرَ أَنْ يَضْرِبَ بِعَصَاهُ الْحَجَرَ فَضَرَبَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ

ثقة

قَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ

مجهول الحال

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ الْبَجَلِيُّ

ثقة حجة

أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَمَاسِ التَّيْمُلِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَازِمٍ

مجهول الحال

وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدٌ

ثقة

أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ الْكُوفِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ

ثقة

أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ الأَوَامِيُّ

مقبول