حفص بن الوليد بن يوسف الحضرمي الثانية


تفسير

رقم الحديث : 72

حَدَّثَنَا عليّ بْن سَعِيد ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُويد بْن سَعِيد ، قَالَ : حَدَّثَنَا ضِمام ، قَالَ : " لمَّا بلغ أَبا قُبَيل موت هِشام وضع يده عَلَى خدّه حزينًا ، وفرِح الناس . فقيل لَهُ : قد تباشر الناس وأنت حزين . قَالَ : أوشك أن يتمنّوا حياته . واستخلف الوليدَ بْن يزيد بْن عَبْد الملك ، فأقرَّ حَفْصًا عَلَى صلاتها وخراجها ، وأمر بإخراج أهل الشام الذين بمصر إلى أجنادهم ، فأمرهم حفص بالخروج ، فامتنعوا وحاصروا حَفْصًا فِي داره ، فقاتلهم لعصر يوم الثلاثاء للنصف من رجب سنة خمس وعشرين ومائة ، فظفِر بصاحبهم ربيعة من موالي أهل حِمص ، فقتله وأخرج أصحابه إلى أجنادهم ، وقدِم عِيسى بْن أَبِي عطاء عَلَى أرض مصر ، وخراجها يوم الثلاثاء لتسع بقين من شوَّال سنة خمس وعشرين ومائة ، وصُرف حَفْص عَن الخراج ، وانفرد بالصلاة . ووفد حَفْص بْن الوليد عَلَى الوليد بْن يزيد واستخلف عَلَى مِصر عُقْبة بْن نُعيم الرُّعَينيّ . وقُتل الوَليد بْن يزيد لسلخ جمادى الآخرة سنة ستّ وعشرين ومائة وحَفْص بالشام ، ثمَّ بُويع يزيد بْن الوليد ، فأمر حَفْص بن الوَليد باللَحاق بجُنْده ، وأمره بعرض ثلاثين ألفًا ، فدخلها ، ففرض الفروض ، وخرج ببيعة أهل مِصر إلى يزيد بْن الوَليد عُقْبة بْن نُعيْم الرُّعَينيّ ، والربيع بْن عَون بْن خارجة بْن حُذافة العَدَويّ ، وحوَّاش بْن حُميد الحِمْصيّ ، وهانئ بْن المُنذر الكُلاعيّ ، وعمرو بْن الحارث الفقيه مولى الأنصار ، وجعل حَفص بْن الوليد عَلَى فروضه قُوَّادًا وسمَّاهم أصحاب النُّدْبَة ، وفرض حَفْص لفروضه فِي عشرين وخمسة وعشرين ، فهم الذين يقال لهم الحفصيَّة من المقامصة والموالي وجعل حفص عَلَى الصعيد رَجاء بن الأَشْيم ، وعلى أسفل الأرض فهد بْن مَهديّ الحَضْرَميّ . ثُمَّ تُوُفّي يزيد بْن الوليد لهلال ذي الحجَّة سنة ستّ وعشرين ومائة ، وبويع إبراهيم بْن الوليد ، فوليَ ذي الحجَّة والمحرَّم من سنة سبع وعشرين ومائة ، وخلعه مَرْوان بْن محمد بْن مَرْوان بْن الحكَم ، فبويع ، فاستقبل بخلافته صفر من سنة سبع وعشرين ومائة ، فكتب حَفْص بن الوَليد إلى مَرْوان يستعفيه من وِلايته عَلَى مِصر ، فأعفاه مَرْوان ، فكانت وِلاية حفص هذه الثانية عليها ثلاث سنين إلا أشهُرًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة