انتزاء محمد بن ابي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف


تفسير

رقم الحديث : 11

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّ ابْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ يَكْتُبُ الْكُتُبَ عَلَى أَلْسِنَةِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ يَأْخُذُ الرَّوَاحِلَ فَيُضَمِّرُهَا ، ثُمَّ يَأْخُذُ الرِّجَالَ الَّذِينَ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ لِذَلِكَ مَعَهُمْ فَيَجْعَلُهُمْ عَلَى ظُهُورِ الْبُيُوتِ ، فَيَسْتَقْبِلُونَ بِوُجُوهِهِمُ الشَّمْسَ لِتُلَوِّحَهُمْ تَلْوِيحَ الْمُسَافِرِ ، ثُمَّ يَأْمُرُهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا إِلَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ بِمِصْرَ ، ثُمَّ يُرْسِلُونَ رُسُلًا يُخْبِرُونَ بِهِمُ النَّاسَ لِيَلْقَوْهُمْ ، وَقَدْ أَمَرَهُمْ إِذَا لَقِيَهُمُ النَّاسُ ، أَنْ يَقُولُوا : لَيْسَ عِنْدَنَا خَبَرٌ ، الْخَبَرُ فِي الْكُتُبِ . ثُمَّ يَخْرُجُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَالنَّاسُ كَأَنَّهُ يَتَلَقَّى رُسُلَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَإِذَا لَقُوهُمْ ، قَالُوا : لا خَبَرَ عِنْدَنَا عَلَيْكُمْ بِالْمَسْجِدِ . فَيَقْرَأُ عَلَيْهِمْ كُتُبَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ، فَيَجْتَمِعُ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ اجْتِمَاعًا لَيْسَ فِيهِ تَقْصِيرٌ ، ثُمَّ يَقُومُ الْقَارِئُ بِالْكِتَابِ ، فَيَقُولُ : إِنَّا لَنَشْكُو إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ مَا عُمِلَ فِي الْإِسْلَامِ وَمَا صُنِعَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَيَقُومُ أُولَئِكَ الشُّيُوخُ مِنْ نَوَاحِي الْمَسْجِدِ بِالْبُكَاءِ ، ثُمَّ يَقُولُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَيَنْفُرُ النَّاسُ بِمَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ . فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ شِيعَةُ عُثْمَانَ اعْتَزَلُوا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَبَارَزُوهُ ، وَهُمْ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ ، وَخَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ ، وَبُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ ، وَمَسْلَمَةُ بْنُ مُخَلَّدٍ الأَنْصَارِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ قَحْزَمٍ الْخَوْلانِيُّ ، وَمُقَسِّمُ بْنُ بُجْرَةَ ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الأَزْدِيُّ ، وَخَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الْفَهْمِيُّ فِي جَمْعٍ كَثِيرٍ لَيْسَ لَهْمُ مِنَ الذِّكْرِ مَا لِهَؤُلاءِ ، وَبَعَثُوا سَلَمَةَ بْنَ مَخْزَمَةَ التُّجِيبِيَّ ، ثُمَّ أَحَدَ بَنِي زُمَيْلَةَ إِلَى عُثْمَانَ لِيُخْبِرَهُ بِأَمْرِهِمْ وَبِصَنِيعِ ابْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة