حنظلة بن صفوان بن تويل بن بشر الثانية


تفسير

رقم الحديث : 68

فحَدَّثَنِي ابن قُدَيد ، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن عُفَير ، عَنْ أبيه : " أن نافع بن أَبِي عبيدة بْن عُقبة بْن نافع الفِهريّ كَانَ عَلَى بحر أهل مِصر سنة ثمان عشرة ومائة ، فنزلوا عَلَى تَرُوجَة ، فحاصروها ، ثمَّ انصرفوا ، وأَقبلت سُفُن الرُّوم فأَسروا نُعَيم بْن العَجلان ، وعبد العزيز بْن مَرْوان ، فلمَّا قدِموا أَلْفَوا عَلَى مِصر عبد الرحمن بْن خَالِد بْن مُسافر ، فكتب إلى هِشام يُخبره بمصابهم ، وكان سالم أَبُو العلاء يقرأ الكُتُب فلا يُدخل عَلَى هِشام إلَّا ما يسرّه ، فقال عبد الرحمن بْن مُسافِر لرسوله : أَدخلْ هذا الكتاب فِي خُفّك ، وأَظهرْ هذا يُذكر فِيهِ الفتح والسلامة ، فإذا دخلت فأخبرْ بالكتاب الَّذِي فِي خُفّك . ففعل ، فغضِب هِشام ، وقال : أكتم مثل هذا . فقيل لهشام : يا أمير المؤمنين ، إنَّه ليّن وهو حدَث لا يستطيع بما هُوَ فيه . فأَرسل هِشام إلى حَنْظَلة بْن صَفْوَان ، فسأَله عَنْهُ ، فلم يعرِفه ، فقال : إنَّ امرءًا لا يعرِفه وهو والي مصر لجدير أن لا يستأهل ولايتها . فعزله وولّى حَنْظَلة ، فقدِمها يوم الرِّهان وقد فُرِش لابن مسافر فِي مِنبر الخيل ، فجلس حَنْظَلة فِي مجلسه ، وقدِم ابن مُسافر حتى بلغ جبَل يشكُر ، فأُخبِر أن أميرًا قد قدَم وجلس فِي مِنبر الخيل ، فقال لا اله إلا الله هكذا تقوم الساعة . ومضى كما هو إلى منبر الخيل ، فلمَّا رآه حَنْظَلة اعتذر إِلَيْهِ ، وقال : لو علِمت أنَّك هُوَ ما وليت عليك . فكانت ولاية ابن مُسافر عليها سبعة أشهر وخمسة أيَّام " .

الرواه :

الأسم الرتبة