حديث عن ابراهيم عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 44

أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيِهَقِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : نا مَحْمَشُ بْنُ عِصَامٍ ، قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الأَلْهَانِيِّ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَانَقَةِ الرَّجُلِ إِذَا لَقِيَهُ ، قَالَ : " فَكَانَتْ تَحِيَّةُ الأُمَمِ السَّالِفَةِ ، وَخَالِصُ وُدِّهِمْ أَنْ يَسْجُدَ هَذَا لِهَذَا ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَانَقَ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ خَرَجَ مَرَّةً يَرْتَادُ لِمَاشِيَتِهِ بِجَبَلٍ مِنْ جِبَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَسَمِعَ مُقَدِّسًا يُقَدِّسُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَذُهِلَ عَمَّا كَانَ يَطْلُبُ وَقَصَدَ الصَّوْتَ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ طُولُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا يُقَدِّسُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : يَا شَيْخُ مَنْ رَبُّكَ ؟ قَالَ : الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : فَمَنْ رَبُّ الأَرْضِ ؟ قَالَ : الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : مَا بَيْنَهُمَا إِلَهٌ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لا هُوَ رَبُّ مَنْ فِي الأَرْضِ ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِكَ ؟ قَالَ : مَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنْ قَوْمِي بَقِيَ غَيْرِي ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : فَأَيْنَ قِبْلَتُكَ ؟ قَالَ : قِبْلَتِي إِلَى الْكَعْبَةِ قِبْلَةِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : فَمَا طَعَامُكَ ؟ قَالَ : أَجْمَعُ مِنْ ثَمَرَةِ هَذِهِ الأَشْجَارِ فِي الصَّيْفِ فَآكُلُهُ فِي الشِّتَاءِ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : أَيْنَ بَيْتُكَ ؟ قَالَ : مِلْكُ الْمَغَارَةِ ، قَالَ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ ، قَالَ : فَإِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهَا وَادِيًا لا يُخَاضُ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : فَكَيْفَ تَعْبُرُهُ ؟ قَالَ : أَمْشِي عَلَى الْمَاءِ جَائِيًا وَأَمِشِي عَلَيْهِ ذَاهِبًا ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : انْطَلِقْ بِنَا فَلَعَلَّ الَّذِي ذَلَّلَكَ عَلَيْكَ سَيُذَلِّلُنَا ، فَانْطَلَقَا مَشْيًا عَلَى الْمَاءِ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَتَعَجَّبُ مِمَّا أَرَى صَاحِبَهُ ، فَلَمَّا دَخَلا الْمَغَارَةَ نَظَرَ إِبْرَاهِيمُ ، فَإِذَا قِبْلَتُهُ قِبْلَةُ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : أَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ ؟ قَالَ : الْيَوْمُ الَّذِي يُوضَعُ كُرْسِيُّهُ لِلْحِسَابِ ، يَوْمَ تَزْفِرُ جَهَنَّمُ زَفْرَةً لا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلا خَرَّ بِوَجْهِهِ لِهَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : ادْعُ اللَّهَ يَا شَيْخُ أَنْ يُؤَمِّنَّي وَإِيَّاكَ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، قَالَ : مَا تَصْنَعُ بِدُعَائِي ، إِنَّ لِيَ دَعْوَةً مَحْبُوسَةً فِي السَّمَاءِ مُنْذُ ثَلاثِ سِنِينَ لَمْ أَرَهَا ، قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أَلا أُخْبِرُكَ بِمَا حَبَسَ دُعَاكَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا أَخَّرَ مَسْأَلَتَهُ يُحِبُّ صَوْتَهُ وَجَعَلَ لَهُ فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ مَا لا يَخْطِرُ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، وَإِذَا أَبْغَضَ صَوْتَهُ عَجَّلَ مَسْأَلَتَهُ أَوْ أَلْقَى الإِيَاسَ فِي صَدْرِهِ لِيَقْبِضَ صَوْتَهُ ، فَمَا مَسْأَلَتُكَ الْمَحْبُوسَةُ فِي السَّمَاءِ مُنْذُ ثَلاثِ سِنِينَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ شَابًّا فِي رَأْسِهِ ذُؤَابَةٌ ، وَمَعَهُ بَقَرٌ كَأَنَّهُ الذَّهَبُ وَغَنَمٌ كَأَنَّهُ فِضَّةٌ ، فَقُلْتُ : يَا فَتًى لِمَنْ هَذِهِ ؟ قَالَ : لِخَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لَكَ فِي الأَرْضِ خَلِيلٌ فَأَرِنِيهِ قَبْلَ خُرُوجِ رُوحِي مِنَ الدُّنْيَا ، فَاعْتَنَقَهُ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ لَهُ قَدْ رُدَّتْ مَسْأَلَتُكَ ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَسْجُدُ هَذَا لِهَذَا وَهَذَا لِهَذَا إِذَا لَقِيَهُ ، ثُمَّ جَاءَ الإِسْلامُ بِالْمُصَافَحَةِ فَلا تُفَرَّقُ الأَصَابِعُ حَتَّى يُغْفَرَ لِكُلِّ مُصَافِحٍ ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَضَعَ عَنَّا الآصَارَ " ، قَالَ الْمُؤَلِّفُ : هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ ، وَفِيهِ مَجَاهِيلُ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ لا يُحْتَجُّ بِهِ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ : مَتْرُوكٌ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ جِدًّا ، وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ : لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِرِوَايَتِهِ وَلا بِرِوَايَةِ أَبِيهِ فَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ رَدِيءَ الْحِفْظِ وَلا يَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
تَمِيمٍ الدَّارِيِّ

صحابي

أَبِي سُفْيَانَ الأَلْهَانِيِّ

ثقة

أَبِيهِ

ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن

عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ

ضعيف الحديث

حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

صدوق حسن الحديث

مَحْمَشُ بْنُ عِصَامٍ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ

مجهول الحال

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ الْبَيِهَقِيُّ

ثقة حافظ

زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ

صدوق حسن الحديث