اقوال الائمة رضي الله عنهم


تفسير

رقم الحديث : 76

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّكِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَبْهَانَ الْغَنَوِيُّ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْقُرَشِيُّ الْهَكَّارِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الزَّاهِدُ أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُقْرِي ، بِالْمَوْصِلِ قَالَ : كَتَبْتُ مِنْ كِتَابِ ابْنِ هِشَامٍ الْبَلَدِيِّ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا مَا وَصَّى بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ . ح قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ الصَّبَّاحِ الْبَلَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ خَلِيفَةَ ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عُمَرَ الْبَلَدِيُّ ، قَالَ : هَذِهِ وَصِيَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَوْصَى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّهُ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ، وَمَلائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ، وَإِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ وَالْحِسَابَ ، وَالْمِيزَانَ وَالصِّرَاطَ حَقٌّ ، وَأَنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْعِبَادَ بِأَعْمَالِهِمْ ، عَلَيْهِ أَحْيَا ، وَعَلَيْهِ أَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ ، وَأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرَى فِي الآخِرَةِ ، يَنْظُرُ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ عِيَانًا جِهَارًا ، وَيَسْمَعُونَ كَلَامَهُ ، وَأَنَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ ، وَأَنَّ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَا يَكُونُ إِلَّا مَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَضَاهُ وَقَدَّرَهُ ، وَأنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَأَتَوَلَّاهُمْ ، وَأَسْتَغْفِرُ لَهُمْ ، وَلِأَهْلِ الْجَمَلِ وَصِفِّينَ ، الْقَاتِلِينَ وَالْمَقْتُولِينَ ، وَجَمِيعِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ ، وَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِأُولِي الأَمْرِ مَا دَامُوا يُصَلُّونَ ، وَالْوُلَاةُ لَا يُخْرَجُ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ ، وَالْخِلَافَةُ فِي قُرَيْشٍ ، وَأَنَّ قَلِيلَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ خَمْرٌ ، وَالْمُتْعَةُ حَرَامٌ ، وَأُوصِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلُزُومِ السُّنَّةِ ، وَالآثَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، وَتَرْكِ الْبِدَعِ وَالأَهْوَاءِ وَاجْتِنَابِهَا ، وَاتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، فَإِنَّهَا وَصِيَّةُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، وَإِنَّ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ، وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ ، وَلُزُومِ السُّنَّةِ وَالإِيَمَانِ ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ ، وَمَنْ حَضَرَنِي مِنْكُمْ فَلْيُلَقِّنِّي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتَعَاهَدُوا الأَظْفَارَ وَالشَّارِبَ قَبْلَ الْوَفَاةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَإِذَا حُضِرْتُ فَإِذَا كَانَتْ عِنْدِي حَائِضٌ فَلْتَقُمْ ، وَلْيُدَخِّنُوا عِنْدَ فِرَاشِي .

الرواه :

الأسم الرتبة