قَالَ قَالَ جَابِرٌ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ اللَّهِ هَلْ يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ ؟ ، قَالَ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا سورة المجادلة آية 7 ، فَأَخْبَرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ ، وَأَنَّهُ مُشَاهِدٌ لِكُلِّ مَكَانٍ ، حَاضِرٌ بِكُلِّ مَكَانٍ ، عَلَى الإِحَاطَةِ وَالتَّدْبِيرِ ، لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ ، وَقَالَ : وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ سورة ق آية 16 ، وَقَالَ : وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ سورة الأنعام آية 3 ، وَقَالَ لِمُوسَى وَهَارُونَ : إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى سورة طه آية 46 ، وَقَالَ : يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ سورة النساء آية 108 ، وَقَالَ : وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا سورة طه آية 110 ، وَقَالَ : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 4 ، وَقَالَ : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا سورة مريم آية 65 ، وَقَالَ : عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى سورة طه آية 5 ، وَقَالَ : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ سورة فاطر آية 10 ، وَقَالَ : أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ سورة الملك آية 16 ، وَقَالَ : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ سورة السجدة آية 5 ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّهُ تَعَالَى لا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ فِي السَّمَوَاتِ الْعُلَى وَالأَرَضِينَ السُّفْلَى ، وَلا يَجُوزُ أَنْ يَأْخُذُوا بِبَعْضِ الْقُرْآنِ دُونَ بَعْضٍ , لأَنَّهُ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ، بِلا تَكْيِيفٍ وَلا تَحْدِيدٍ وَلا تَمْثِيلٍ وَلا تَشْبِيهٍ وَلا تَوْهِيمٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنُ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
جَابِرٌ | جابر بن زيد الأزدي | ثقة |