أَبُو سُفْيَانَ ، عَنْ أَزْوَرَ ، رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ مِنْ خِيَارِ مَنْ أَدْرَكْتُهُ مِنْ مَشَايِخِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : " نِسْوَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ عُمَانَ اسْتَأْذَنَّ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَذِنَتْ لَهُنَّ ، فَدَخَلْنَ عَلَيْهَا وَسَلَّمْنَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : مَنْ أَنْتُنَّ ؟ قُلْنَ : مِنْ أَهْلِ عُمَانَ . قَالَ : فَقَالَتْ لَهُنَّ : لَقَدْ سَمِعْتُ حَبِيبِي عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَقُولُ : " يَكْثُرُ وُرَّادُ حَوْضِي مِنْ أَهْلِ عُمَانَ " . أَبُو سُفْيَانَ ، قَالَ : " بَلَغَنِي أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ دَخَلْنَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَسَأَلَتْهُنَّ : " مِنْ أَيْنَ هُنَّ ؟ فَقُلْنَ : مِنْ أَهْلِ الشَّامِ . قَالَ : فَقَالَتْ لَهُنَّ : " لَعَلَّكُنَّ مِنْ أَصْحَابِ الْحَمَّامَاتِ . فَسَكَتَ النِّسَاءُ " . أَبُو سُفْيَانَ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . قَالَ : وَأَلْقَتْ تَحْتَهَا وِسَادَةً مِنَ الأَدَمِ ، وَالْتَفَتَتْ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ ، فَأَدْنَتْ صَحْفَةً فِيهَا خُبْزٌ وَقَدْ ثَرَدَتْهُ وَصَبَّتْ عَلَيْهِ لَبَنًا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلِي . فَتَبَسَّمَتِ امْرَأَةُ مُعَاوِيَةَ وَقَالَتْ : يَا أُمَّاهُ ، إِنَّا نَرْجِعُ إِلَى مَا هُوَ أَلْيَنُ مِنْ هَذَا . تَعْنِي مِنْ طَيِّبِ الطَّعَامِ . قَالَ : فَتَنَفَّسَتْ عَائِشَةُ الصُّعَدَاءَ ، وَقَالَتْ : " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَاتَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِمَّا ثُرِدَ . ثُمَّ قَالَتْ : " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مَاتَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ " . أَيْ مَرَّتَيْنِ .