وَعَنِ الإِمَامِ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ وَجَّهَ سَرِيَّةً فَأَمَّرَ عَلَيْهَا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَكَانَ ذَلِكَ الأَمِيرُ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ مِنْ حِينِ انْصَرَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ رَجَعَ إِلَيْهِ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فِي جَمِيعِ صَلَوَاتِهِ الصُّبْحِ وَغَيْرِهِ فِي جَمِيعِ مَا يُسْمِعُهُمْ بِهِ مِمَّا يُجْهَرُ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ أَنَّ أَمِيرَهُمْ إِنَّمَا كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ بِالْفَاتِحَةِ وَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَقْرَأْ بِهِمْ فِي جَمِيعِ صَلَوَاتِهِ غَيْرَهَا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَعَكَ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ ؟ " فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ : " مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ قَرَأْتَ بِهِ فِي صَلاتِكَ ؟ " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُحِبُّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حُبًّا شَدِيدًا . فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّكَ لِحُبِّكَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، قَالَ الإِمَامُ : وَعِنْدَ أَصْحَابِنَا مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى قَوْمًا رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ فِي الصَّلاةِ ، فَقَالَ : " مَا بَالُ قَوْمٍ رَافِعِي أَيْدِيهِمْ فِي الصَّلاةِ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ ، اسْكُنُوا فِي صَلاتِكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْرَبُ إِلَيْكُمْ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الإِمَامِ | أفلح بن عبد الوهاب الخراساني | مجهول الحال |