باب ما روي عن ابن عباس في التعظيم لله عز وجل


تفسير

رقم الحديث : 767

بَلَغَنِي عَنِ بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبًا ، فَقَالَ : " يَا كَعْبُ ، مَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِفَ لَنَا مِنْ عَظَمَةِ رَبِّكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِيمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنَ التَّعْظِيمِ لِنَفْسِهِ مَا هُوَ كَافٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ سورة الحديد آية 3 . فَقَالَ عُمَرُ : مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ : وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ سورة الحديد آية 3 ؟ قَالَ كَعْبٌ : " الظَّاهِرُ : الَّذِي مَا ظَهَرَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِأَقْرَبَ إِلَيْهِ مِمَّا بَطَنَ مِنْهَا ، وَمَا بَطَنَ مِنَ الأَشْيَاءِ لَيْسَ بِأَبْعَدَ عَنْهُ مِمَّا ظَهَرَ مِنْهَا ، كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مَا ظَهَرَ مِنَ الأَشْيَاءِ بِأَعْلَمَ مِنْهُ مِمَّا خَفِيَ مِنْهَا . ثُمَّ إِنَّ كَعْبًا بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَمَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ : " أَبْكَانِي حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ عَنْ دَاوُدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : إِلَهِي إِنِ ارْتَفَعْتَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَأَنْتَ ثَمَّ ، وَإِنْ كُنْتَ فِي أَسْفَلِ أَرْضِكَ فَأَنْتَ ثَمَّ ، فَهَلْ يَسْتَطِيعُ أَهْلُ الْخَطَايَا أَنْ يَسْتَتِرُوا بِخَطَايَاهُمْ دُونَكَ وَأَنْتَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ؟ ! ثُمَّ قَالَ : إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : الثَّوْرُ يَعْرِفُ مَرْبَطَهُ ، وَالْحِمَارُ يَعْرِفُ آرِيَّهُ ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ لا يَعْرِفُونَ رَبَّهُمْ ، يُشَبِّهُونَهُ بِخَلْقِهِ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.