تفسير

رقم الحديث : 1256

وَفِي صحيح الْبُخَارِيّ ، منْ طريق كهمس ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن بريدة ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مغفل ، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال : " بَيْنَ كُلّ أذانين صلاة " . ثُمّ رَأَيْت البَيْهَقيّ ، قَالَ فِي سننه بعد أن أخرج حديث كهمس : عَنْ عَبْد اللَّه بْن بريدة ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مغفل ، ورواه حيان بْن عُبَيْد اللَّه ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن بريدة ، فأخطأ فِي إسناده ، وأتى بزيادة لَمْ يتابع عليها ، ثُمّ ساقه منْ طريق كَمَا تقدم ، وقَالَ ابن خُزَيْمة حيان بْن عُبَيْد اللَّه : هَذَا قَدْ أخطأ فِي الإسناد ، لأن كهمس بْن الْحَسَن ، وسعيد بْن إياس الجُرَيْري ، وعبد المؤمن العتكي ، رووا الخبر عَنِ ابن بريدة ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن مغفل ، لا عَنْ أَبِيهِ ، وهذا عملي مِنَ الجنس الَّذِي كَانَ الشّافعيّ ، يَقُولُ : أَخَذَ طريق المجرة ، فهذا الشَّيْخ لما رَأَى أخبار ابن بريدة ، عَنْ أَبِيهِ توهم أن هَذَا الخبر هُوَ أيضًا عَنْ أَبِيهِ ، ولعله لما رَأَى العامة لا تصلي قبر المغرب توهم أَنَّهُ لا يصلي قبل المغرب ، فزاد هَذِهِ الكلمة فِي الخبر ، وازداد علمًا بأن هَذِهِ الرواية خطأ ، وإن ابن الْمُبَارَك ، قَالَ فِي حديثه عَنْ كهمس ، فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين ، فلو كَانَ ابن بريدة سَمِع منْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الاستثناء الَّذِي زاد حيان بْن عُبَيْد اللَّه فِي الخبر ما خلا صلاة المغرب لَمْ يكن يخلف خبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمّ ساق رواية ابن الْمُبَارَك بسنده . انتهى .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْد اللَّه بْن مغفل

صحابي

عَبْد اللَّه بْن بريدة

ثقة