حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن محَمْد ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصير ، قَالَا : حَدَّثَنَا أبو عَمْرو همام بْن مُحَمَّد بْن النُّعْمَان ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يُونُس ، حَدَّثَنَا مندل ، عَنِ الكلبي ، عَنْ أَبِي صالح ، عَنِ ابْن عَبَّاس ، قال : " جاء رَجُل منْ أشجع ، يُقَالُ لَهُ : عَوْف بْن مالك إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقَالَ : إن المشركين أسروا ابني ، وإنهم يتكلفونه مِنَ العذاب ما لا يطيق . فَقَالَ : ابعث إِلَى ابنك ، فليكثر منْ لا حول ولا قوة إلا بِاللَّه ، فقالها ، فأنزل اللَّه : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { 2 } وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ سورة الطلاق آية 2-3 ، وغفل المشركون عَنْهُ ، فاستاق خمسين بعيرًا منْ إبلهم ، فقدم عَلَى بعير منها حَتَّى أتى أباه ، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { 2 } وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ سورة الطلاق آية 2-3 " ، واللَّه أَعْلَم .