وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الأذان : حدثنا ابْن أسيد المَدِينيّ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْمُؤْمِن اللؤلؤي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى زينور ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح ، عَنْ مقاتل بْن حبان ، عَنْ كثير بْن مرة الْحَضْرَمِيّ بْن أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : حدَّث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديث الحوض ، فَلَمَّا فرغ منْ حديثه ، قَالَ : " يشرب منْ حوضي يوْم الْقِيَامَة أَنَا ومؤمنوا أمتي ومن استسقاني مِنَ الْأَنْبِيَاء ، وتبعث ناقة ثمود لصالح النَّبِيّ عَلَيْه الصَّلِاة والسلام لها رغاء ، حَتَّى يوافى بها المحشر . فَقَالَ مُعَاذ : يا رَسُول اللَّه ، وأنت يومئذ عَلَى ناقتك العضباء ؟ قَالَ : لَا ، تركبها ابنتي ، وأنا يومئذ عَلَى البراق أخص بِهِ نفسي دون الْأَنْبِيَاء . قَالَ : وبلال جالس أمام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فأشار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وهذا يومئذ عَلَى ناقة منْ نوق الجَنَّة ينادي عليها نداء مخلصًا بالأذان ، فإذا سَمِعْتُ الْأَنْبِيَاء وأتباعهم مِنَ الأمم قول بلال : أشهد أن لَا إله إِلَّا اللَّه ، وأشهد أن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ . قَالُوا بأجمعهم مثل قول بلال تصديقًا لَهُ قبل ذَلِكَ مِمَّنْ قبل منه ، ورد عَلَى منْ رد ، فلا يزال بلال يؤذن أذانًا بعد أذان عَلَى ناقته حَتَّى يوافى بها المحشر ، يستقبل بحلة منْ حلل الجَنَّة فيلبسها ، وأول منْ يكسى يومئذ بعد الْأَنْبِيَاء ، والشهداء بلال وصالح المؤذنين والمؤمنين " . واللَّه أَعْلَم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |