حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالح بْن هانئ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الضرير ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي ، حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنْ إِبْرَاهِيم ، عَنْ عَلْقَمَة ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قال : " صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ " . مَوْضُوع ، آفته الميامي . قُلْتُ : أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطريق الدارَقُطْنيّ ، والبيهقي ، وَلَهُ طريق آخر أَخْرَجَهُ أَحْمَد ، وأَبُو دَاوُد ، والترمذي ، منْ حيث عاصم بْن كليب ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن ، والأسود ، عَنْ عَلْقَمَة ، عَنِ ابن مَسْعُود ، قَالَ الحافظ ابن حجر فِي تخريج أحاديث الشرح : هَذَا الْحَدِيث حسنه التِّرمِذيّ ، وصححه ابن حزم . وقَالَ ابن الْمُبَارَك : لَمْ يثبت عندي وضعفه أَحْمَد وشيخه يَحْيَى بْن آدم ، والبخاري ، وأَبُو دَاوُد ، وأَبُو حاتم ، والدارَقُطْنيّ ، وقَالَ ابن حَبَّان : هَذَا أحسن خبر ، رَوَى لأهل الكوفة ، وَهُوَ فِي الحقيقة أضعف شيء ، يعول عليه ، لأن لَهُ علة توهنه انتهى . وقَالَ النووي فِي الخلاصة : اتفقوا عَلَى تضعيف هَذَا الْحَدِيث ، قَالَ الزركشي فِي تخريجه ، ونقل الاتفاق : لَيْسَ بجيد فقد صححه ابن حزم والدارَقُطْنيّ ، وابن القطان وَغَيْرُهُمْ . وبوب عليه النَّسائيّ الرخصة فِي ترك ذَلِكَ . قَالَ ابن دقيق العيد فِي الإلمام : عاصم ابن كليب ثقة أخرج لَهُ مُسْلِم ، وعبد الرحمن أخرج لَهُ مُسْلِم أيضًا ، وَهُوَ تابعي ، وثّقه ابْن مَعِين وغيره انتهى . ونقل الحافظ بْن حُجْر أيضًا فِي تخريج أحاديث الهداية تصحيح هَذَا الْحَدِيث ، عَنِ ابن القطان ، والدارَقُطْنيّ كَمَا نقله الزركشي خلاف نقله فِي تخريج الرافعي ، عَنِ الدارَقُطْنيّ ، أَنَّهُ قال : لَمْ يثبت ، واللَّه أَعْلَم .