تفسير

رقم الحديث : 1338

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر ، أَنْبَأَنَا أَبُو البركات طَلْحَة بْن أَحْمَد القاضي ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهتدي ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفراني الفقيه ، حَدَّثَنَا جدي أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن أَبِي ، أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد أَبُو سَعِيد الهَرَويّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُونُس الْعَبْدِيّ ، أَنْبَأَنَا أسد بْن سَعِيد ، عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَان النهدي ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا سَلْمَانُ ، أَلا أُحَدِّثُكَ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي ؟ " قُلْتُ : بَلَى ، مِنَّ عَلَيْنَا بِمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ؟ قال : " نَعَمْ يَا سَلْمَانُ ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي ظُلْمَةِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ فَيَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُمَشِّطُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ ، وَيَقُولُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ، رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب ، و َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ ، وَيَقُولُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، لا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ، رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ ، جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ سِتَّةَ خَنَادِقَ ، مَا بَيْنَ الْخَنْدَقِ وَالْخَنْدَقِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً ، مَا مِنْ شَيْءٍ فِيهِ اسْتِعَاذَةٌ ، إِلا وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِذْ هَذَا الْمُصَلِّي مِنِّي ، حَتَّى إِنَّ النَّارَ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَنِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَنَجِّ هَذَا مِنِّي ، وَكَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، لَهُ فِي الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ ، وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ ، وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ ، وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ جَوْهَرٍ ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ ، وَفِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ خَيْمَةٍ ، فِي كُلِّ خَيْمَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ سِمَاطَانِ مِنَ الْوُصَفَاءِ وَالْوَصَائِفِ مَدَّ الْبَصَرِ ، وَلِكُلِّ جَارِيَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ مَاشِطَةٍ يُمَشِّطْنَ قُرُونَهُنَّ بِمِسْكٍ أَذْفَرَ ، بَيْنَ كُلِّ مُشَاطَةٍ مِنْهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ ، حَوَاجِبُهُنَّ كَالأَهِلَّةِ ، وَأَشْفَارُهُنَّ كَقَوَادِمِ النُّسُورِ ، وَيُعْطِي اللَّهُ فِي كُلِّ بَيْتٍ نَهْرًا مِنْ سَلْسَبِيلٍ ، وَنَهْرًا مِنْ كَوْثَرٍ ، وَنَهْرًا مِنْ رَحِيقِ مَخْتُومٍ ، حَافَّتَاهُ أَشْجَارٌ مَنْشُورَةٌ ، حِمْلُ تِلْكَ الأَشْجَارِ حُورٌ ، كُلَّمَا أَخَذُوا بِيَدِ وَاحِدَةٍ مِنْهَا نَبَتَ مَكَانَهَا أُخْرَى ، وَيُعْطِي اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ كُلِّهَا وَيَأْكُلُ ذَلِكَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ ذَلِكَ الشَّرَابَ ، وَكُلَّمَا أَتَى زَوْجَةً تَعُودُ كَمَا كَانَتْ ، وَكُلَّمَا أَكَلَ فَاكِهَةً فَكَأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْهَا قَطُّ ، وَكُلَّمَا شَرِبَ شَرَابًا يَعُودُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْرَبْ قَطُّ " . فَقَالَ سَلْمَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ حَدِيثًا أَظْرَفَ وَلا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ ، حَدَّثَنِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ ، قال : يَا مُحَمَّدُ ، الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ إِذَا قَامُوا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ يُصَلُّونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ، يَقُولُ : " يَا مَلائِكَتِي ، أَيُّ شَجَرَةٍ رَطْبَةٍ مِنْ بَيْنَ أَشْجَارِي ، وَمَنْ قَامَ مِنْ نَوْمٍ طَيِّبٍ وَفِرَاشٍ لَيِّنٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهِي مَا ثَوَابُهُ ؟ فَتَقُولُ لَهُ الْمَلائِكَةُ : أَنْتَ أَعْلَمُ يَا رَبُّ . فَيَقُولُ : اكْتُبُوا لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَامْحُوا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَارْفَعُوا لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ ، وَافْتَحُوا لَهُ أَلْفَ بَابٍ فِي دَارِ الْجَلالِ " . مَوْضُوع ، فِيهِ مجاهيل .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ

صحابي