تفسير

رقم الحديث : 1533

أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الخطيبي ، أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن عُمَر بْن شمة ، أَنْبَأَنَا أبو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زادان المقرئ ، حَدَّثَنَا أبو عروبة الحرَّاني ، حَدَّثَنَا المُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن ، حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون ، حَدَّثَنَا شريك ، عَنْ ليث ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال : " مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ ، أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ ، أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ ، وَلَمْ يَحُجَّ ، فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا " . لا يصح ، هلال ، قَالَ التِّرمِذيّ : مجهول ، والحارث كذاب ، وكذا القطامي ، وأَبُو المهزم متروك ، وكذا عمار والمُغِيرَة ، وليث ، وإنما يروى هَذَا منْ قول عُمَر . قُلْتُ : أورد الذهبي فِي الميزان حديث علي منْ طريق هلال ، وقَالَ : قَدْ جاء بإسناد آخر أصلح منْ هَذَا ، وأخرج البَيْهَقيّ حديث أَبِي أمامة ، وقال : إسناده وإن كَانَ غير قوي ، فَلَه شاهد منْ قول عُمَر . وقَالَ القاضي عز الدّين بْن جماعة فِي مناسكه ، ولا التفات إِلَى قول ابْن الجوزي أن حديث علي مَوْضُوع ، وكيف يصفه بالوضع ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ فِي جامعه ، وقال : إن كُلّ حديث معمول بِهِ إلا حديثين ، ولَيْسَ هَذَا أَحَدُهُمَا ، قَالَ والْحَدِيث مؤول إما عَلَى منْ يستحل تركه أَوْ لا يعتقد وجوبه ، وقَالَ الزركشي فِي تخريج أحاديث الرافعي : أخطأ ابْن الجوزي بذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات إذ لا يلزم مِنَ الجهل بحال الراوي أن يكون حديثه مَوْضُوعًا ، وقَالَ البَيْهَقيّ : المراد بِهِ واللَّه أَعْلَم : منْ كَانَ لا يرى فِي تركه إثما ولا فعله برًا . وقَالَ شيخ الْإِسْلَام أبو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تخريج أحاديث الرافعي : هَذَا الْحَدِيث لَهُ طرق ، فأخرجه أبو سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السنن وأَحْمَد ، وأَبُو يَعْلَى والبَيْهَقيّ منْ طرق عَنْ شريك ، عَنْ ليث بْن أَبِي سُلَيْم ، عَنِ ابْن سابط ، عَنْ أَبِي أمامة ، وليث ضَعِيف وشريك سيء الحفظ ، وَقَدْ خالفه سُفْيَان الثَّوْرِيّ ، فأرسله رواه أَحْمَد فِي كتاب الْإِيمَان لَهُ عَنْ وكيع ، عَنْ سُفْيَان ، عَنْ ليث ، عَنِ ابْن سابط ، قال : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَه ، وكذا ذكره ابْن أَبِي شَيْبَة ، عَنْ أَبِي الأَحْوَص ، عَنْ ليث مرسلا ، وأورده أبو يَعْلَى منْ طريق آخر عَنْ شريك مخالفة للإسناد الأول ، ورواها عَنْ شريك عمار بْن مَطَر ضَعِيف ، وأَخْرَجَهُ منْ حديث علي ، وقَالَ : غريب ، وَفِي إسناده مقال ، والْحَارِث يضعف ، وهلال بْن عَبْد اللَّه الراوي لَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق مجهول ، وسئل إِبْرَاهِيم الحربي عَنْهُ ، فَقَالَ : منْ هلال . وقَالَ ابْن عَدِيّ : تفرد بِهَذَا الْحَدِيث ، ولَيْسَ الْحَدِيث بمحفوظ . وقَالَ العُقَيْليّ : لا يتابع عليه وَقَدْ رَوَى عَنْ علي موقوفًا ، وَلَمْ يرو مَرْفُوعًا منْ طريق أحسن منْ هَذَا ، وقَالَ المُنْذريّ : طريق أَبِي أمامة عَلَى ما فيها أصلح منْ هَذِهِ ، وأخرجه ابْن عَدِيّ منْ طريق عَبْد الرَّحْمَن القطان ، عَنْ أَبِي المهزم ، وهما متروكان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَلَهُ طريق صحيحة إلا أنها موقوفة ، أخرجها سَعِيد بْن مَنْصُور والبَيْهَقيّ ، عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب ، قال : " ليمت يهوديًا أَوْ نصرانيًا " . يقولها ثلاث مرات رَجُل مات ولم يحج . وجد لذلك سعة ، وخليت سبيله لفظ البَيْهَقيّ . ثُمّ قَالَ شيخ الْإِسْلَام : وَإِذَا انضم هَذَا الموقوف إِلَى مرسل بْن سابط علم أن لهذا الْحَدِيث أصلا ، ومحله عَلَى مِنَ استحل الترك ، وتبين بِذَلِك خطأ مِنَ ادعى أَنَّهُ مَوْضُوع انتهى .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي أُمَامَةَ

صحابي

عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط

ثقة كثير الإرسال

ليث

ضعيف الحديث

شريك

صدوق سيء الحفظ يخطئ كثيرا

يَزِيد بْن هَارُون

ثقة متقن

المُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن

ثقة

أبو عروبة الحرَّاني

ثقة إمام حافظ

Whoops, looks like something went wrong.