تفسير

رقم الحديث : 1589

أخبرني أبو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد سُلَيْمَان الحافظ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دارم ، حَدَّثَنَا أبو سهل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن حَفْص العِجْليّ ، حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد السري بْن عُبَاد القَيْسيّ المَرْوَزِيّ ، حَدَّثَنَا أبو عُثْمَان سَعِيد بْن القاسم الْبَغْدَادِيّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زياد السَّكُونيّ ، عَنْ جويبر ، عَنِ الضَّحَّاك ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { 2 } وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ سورة الطلاق آية 2-3 ، قال : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ابْنِ الْعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَسَرُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَأَجَاعُوهُ ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ : إِنْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْلِمْهُ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ . فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اكْتُبْ إِلَيْهِ مُرْهُ بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ ، وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ { 128 } فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سورة التوبة آية 128-129 ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكتاب قَرَأَهُ فَأَطْلَقَ اللَّهُ لَهُ وَثَاقَهُ ، فَمَرَّ بِوَادِيهِمُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُهُمْ وَغَنَمُهُمْ وَاسْتَاقَهَا . فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي اغْتَنَمْتُهُمْ بَعْدَمَا أُطْلِقَ وَثَاقِي ، أَفَحَلالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ ؟ قال : بَلَى ، هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا . فَأَنْزَلَ اللَّهُ : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { 2 } وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا سورة الطلاق آية 2-3 وَمِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَجَلا " . قَالَ ابْن عَبَّاس : منْ قرأ هَذِهِ الآية عَنْد سلطان يخاف غشمه أَوْ عِنْد موج يخاف الغرق ، أَوْ عِنْد سبع لَمْ يضره شيء منْ ذَلِكَ . مَوْضُوع ، الضَّحَّاك ضَعِيف ، ولم يسمع مِنَ ابْن عَبَّاس وجويبر لَيْسَ بشيء ، وإِسْمَاعِيل كذاب ، قُلْتُ : إِسْمَاعِيل رَوَى لَهُ ابْن ماجه ، وللحديث طرق أخرى . قَالَ عُبَيْد بْن حُمَيد فِي تفسيره ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد ، عَنْ شريك ، عَنْ عمار ، عَنْ سالم بْن أَبِي الجعد ، قال : " نزلت هَذِهِ الآية وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا سورة الطلاق آية 2 فِي رَجُل منْ أشجع ، أصابه جهد وبلاء ، وكان العدو أسروا ابنه ، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشكو إِلَيْهِ الحاجة ، فَقَالَ لَهُ : اتق اللَّه واصبر " . فرجع ابْن لَهُ كَانَ أسيرًا قَدْ فكه اللَّه ، فأتاهم وَقَدْ أصاب أعنزًا منْ أغنامهم ، فجاء فذكر ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فنزلت ، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هِيَ لك . وقَالَ الحاكم فِي المستدرك : أخبرني أبو القاسم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُقْبة بْن خَالِد السَّكُونيّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير العامري ، حَدَّثَنَا عُبَاد بْن يعقوب ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل ، حَدَّثَنَا عمار بْن أَبِي مُعَاوِيَة ، عَنْ سالم بْن أَبِي الجعد ، عَنْ جَابِر ، قال " نزلت هَذِهِ الآية : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا { 2 } وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ سورة الطلاق آية 2-3 ، فِي رَجُل منْ أشجع كَانَ فقيرًا خفيف ذات اليد ، كثير العيال ، فأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله ، فَقَالَ لَهُ : اتق اللَّه واصبر ، فلم يلبث إلا يسيرًا حَتَّى جاء ابْن لَهُ بغنم لَهُ كَانَ العدو أصابوه ، فأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فسأله عَنْهَا وأخبره خبرها ، فَقَالَ : كلها فنزلت : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ سورة الطلاق آية 2 ، الآية " . قَالَ الحاكم : صحيح الإسناد .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

الضَّحَّاك

ثقة

جويبر

متروك الحديث

أبو سهل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن حَفْص العِجْليّ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.