أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن أَحْمَد الحريري ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن نجيب ، حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو يَعْلَى ، عَنْ حَمْزَة بْن شهاب العُكْبَرِيّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ الأيلي ، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الوهَّاب أَبُو مُحَمَّد الخُوارَزْميّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بَكْر الْبَصْرِيّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أدهم الْقُرَشِيّ ، عَنْ إِبْرَاهِيم ، عَنْ مُوسَى الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَكَى أَبُو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَيْنَا أَنَا الْبَارِحَةَ نَائِمٌ إِذْ فَتَحْتُ عَيْنِي ، فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِي شَيْطَانٌ ، فَجَعَلَ يَعْلُوه وَيَطُولُ ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا جِلْدُهُ الْقُنْفُذ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَمِثْلُكَ يُؤْذَى يَا أَبَا دُجَانَةَ ؟ عَامِرُ دَارِكَ عَامِرُ سُوءٍ ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ " . فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا الْحَسَنِ ، اكْتُبْ لأَبِي دُجَانَةَ الأَنْصَارِيِّ كِتَابًا لا شَيْءَ يُؤْذِيهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَقَالَ : وَمَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كتاب مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الأُمِّيِّ التُّهَامِيِّ الأَبْطَحِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ صَاحِبِ التَّاجِ وَالْهِرَاوَةَ وَالْقَضِيبِ وَالنَّاقَةِ وَالْقُرْآنِ وَالْقِبْلَةِ ، صَاحِبِ قَوْلِ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، إِلَى مَنْ طَرَقَ الدَّارَ مِنَ الزُّوَّارِ وَالْعُمَّارِ ، إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ لَنَا وَلَكُمْ فِي الْحَقِّ سَعَةً ، فَإِنْ يَكُنْ عَاشِقًا مُولَعًا ، أَوْ مُؤْذِيًا مُقْتَحِمًا ، أَوْ فَاجِرًا مُجْتَهِرًا ، أَوْ مُدَّعِيَ حَقٍّ مُبْطِلا ، فَهَذَا كتاب اللَّهِ يَنْطِقُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ، وَرُسُلُهُ لَدَيْكُمْ يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ، اتْرُكُوا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ ، وَانْطَلِقُوا إِلَى عَبْدَةِ الأَوْثَانِ ، إِلَى مَنِ اتَّخَذَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ سورة الرحمن آية 35 ، فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ سورة الرحمن آية 37 ، فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ سورة الرحمن آية 39 . ثُمَّ طَوَى الْكتاب ، فَقَالَ : ضَعْهُ عِنْدَ رَأْسِكَ . فَوَضَعَهُ . فَإِذَا هُمْ يُنَادُونَ : النَّارَ النَّارَ ، أَحْرَقْتَنَا بِالنَّارِ ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْنَاكَ ، وَلا طَلَبْنَا أَذَاكَ ، وَلَكِنْ زَائِرٌ زَارَنَا فَطَرَقَ ، فَارْفَعِ الْكتاب عَنَّا . فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لا أَرْفَعُهُ عَنْكُمْ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَخْبَرَهُ . فَقَالَ : ارْفَعْ عَنْهُمْ ، فَإِنْ عَادُوا بِالسَّيِّئَةِ فَعُدْ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا دَخَلَتْ هَذِهِ الأَسْمَاءُ دَارًا ، وَلا مَوْضِعًا ، وَلا مَنْزِلا إِلا هَرَبَ إِبْلِيسُ وَذُرِّيَّتُهُ وَجُنُودُهُ وَالْغَاوُونَ " . مَوْضُوع ، وإِسْنَادُه مَقْطُوع ، وأكثر رجاله مجاهيل ، ولَيْسَ فِي الصحابة مِنَ اسمه مُوسَى أصلا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | اسم مبهم | |
مُحَمَّد بْن بَكْر الْبَصْرِيّ | محمد بن بكر البرساني / توفي في :203 | ثقة |
إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي | إبراهيم بن عمر البرمكي | صدوق حسن الحديث |
هبة اللَّه بْن أَحْمَد الحريري | المحسن بن طاهر الطرسوسي / توفي في :460 | ثقة |