تفسير

رقم الحديث : 2323

قَالَ ابْن النَّجّار فِي تاريخه : أَنْبَأَنَا يُوسُف بْن الْمُبَارَك ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفتح عَبْد الكريم بْن عَبْد الواحد بْن محمود بْن الصائغ أجازه ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن حسنة ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا النسوي ، وأَبُو سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن الخليل الهَرَويّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الجرجاني ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر السَّعْديّ ، حَدَّثَنَا سَعْد بْن سَعِيد الأنباري ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان وَهُوَ ابْن أَبِي هودة ، حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم ، عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد ، عَنْ أويس القرني ، عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب ، وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ سَكَنَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَيْهِ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنَّ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ لانْشَقَّ لَهُ الْجَبَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذَا عَلَى امْرَأَةٍ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا تَسَهَّلَ عَلَيْهَا ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِا بِهَا عَلَى رَجُلٍ فِي الْمَدِينَةِ . وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَمَنْزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا . وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ من دَعَا بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الآدَمِيِّينَ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ جَمِيعَ هُمُومِ الدُّنْيَا ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ، وَالدُّعَاءُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلا أَسْأَلُ غَيْرَكَ ، أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ ، وَأَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ ، وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ ، مُفِيضَ الْخَيْرَاتِ ، مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ ، مُمْحِي السَّيِّئَاتِ ، كَاتَبَ الْحَسَنَاتِ رَافِعَ الدَّرَجَاتِ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا أَعْظَمِهَا ، وَأَنْجَحِهَا الَّذِي لا يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلا بِهَا ، يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ ، وَبِاسْمِكَ وَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى ، وَبِأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا ، وَنِعْمَتِكَ الَّتِي لا تُحْصَى ، وَبِإِكْرَامِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ ، وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ ، وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً ، وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً ، وَأَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَابًا ، وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً ، وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الأَجَلِّ الأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَهْوَاهُ ، وَتَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ ، وَحَقًّا عَلَيْكَ أَنْ لا تَحْرِمَ سَائِلَكَ ، وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَدًا ، وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ ، وَالرَّاغِبُونَ إِلَيْكَ ، وَالْمُتَعَوِّذُونَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيْكَ ، وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ ، أَوْ بَحْرٍ ، أَوْ سَهْلٍ ، أَوْ جَبَلٍ ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ إِلَيْهِ فَاقَتُهُ ، وَعَظُمَ حُزْنُهُ ، وَأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ ، وَمَنْ لا يَثِقُ بِشَيء مِنْ عَمَلٍ ، وَلا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ ، وَلا لِذَنْبِهِ غَافِرًا غَيْرَكَ ، وَلا مُسْتَغِيثًا سِوَاكَ ، هَرَبْتُ إِلَيْكَ مُعْتَرِفًا غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِكَ بَائِسًا حَقِيرًا مُتَحَيِّرًا ، وَأسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، أَنْتَ الرَّبُّ . وَأَنَا الْعَبْدُ ، وَأَنْتَ الْمَلِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ ، وَأَنْتَ الحي وأنا الميت وأنت الباقي وأنت الْخَالِقُ ، وَأَنَا الْفَانِي ، وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسِيءُ ، وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ ، وَأَنْتَ الْخَالِقُ ، وَأَنَا الْمَخْلُوقُ ، وأنت القوى وأنا الضعيف وَأَنْتَ الْمُعْطِي ، وَأَنَا السَّائِلُ ، وَأَنْتَ الآمِنُ وَأَنَا الْخَائِفُ ، وَأَنْتَ الرَّزَّاقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ ، وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَعَنْتُ وَسَأَلْتُهُ وَرَجَوْتُهُ ، كَمْ مِنْ ذَنْبٍ قَدْ غَفَرْتَ ، وَمِنْ مُسِيءٍ وَقَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي " . واللَّه أَعْلَم .

الرواه :

الأسم الرتبة
وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

عُمَر بْن الخَطَّاب

صحابي

أويس القرني

مقبول

سُفْيَان الثَّوْرِيّ

ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس

سَعْد بْن سَعِيد الأنباري

مقبول

أَحْمَد بْن جَعْفَر السَّعْديّ

مجهول الحال

عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الجرجاني

حافظ متقن

وأَبُو سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن الخليل الهَرَويّ

ثقة متقن

أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا النسوي

ثقة