وقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الصدائي ، حَدَّثَنَا عُبَاد الْمِنْقَرِيّ ، عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد ، عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ ، وَإِنِّي لا أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِي هَذَا فَخُذْهُ فَلْيَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَكَ ، فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَلا سَبَّنِي سَبَّةً ، وَلا انْتَهَرَنِي ، وَلا عَبَسَ فِي وَجْهِي ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا أَوْصَانِي بِهِ ، أَنْ قَالَ : " يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي تَكُ مُؤْمِنًا . فَكَانَتْ أُمِّي وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلْنَنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا أُخْبِرُهُمْ بِهِ ، وَمَا أَنَا بِمُخْبِرٍ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا أَبَدًا " . وقَالَ : يا بني عليك بإسباغ الوضوء يحبك حافظاك ويزداد فِي عمرك . ويا أَنَس ، بالغ فِي الاغتسال مِنَ الجنابة ، فإنك تخرج منْ محل مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة . قُلْتُ : كيف المبالغة يا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ : تبل أصول الشعر وتنقي البشرة . ويا بني ، إن استطعت أن لا تزال أبدًا عَلَى وضوء ، فَإنَّهُ منْ يأتيه الموت وَهُوَ عَلَى وضوء يعطى الشهادة ، ويا بني إن استطعت أن لا تزال تصلي ، فَإِن الملائكة تصلي عليك ما دمت تصلي . ويا أَنَس ، إذا ركعت فأمكن كفيك منْ ركبتيك وفرج بَيْنَ أصابعك وارفع مرفقيك عَنْ جنبيك ، ويا بني ، إذا رفعت راسك مِنَ الركوع ، فأمكن كُلّ عضو منك موضعه ، فَإِن اللَّه لا ينظر يوم القيامة إِلَى منْ لا يقيم صلبه بَيْنَ ركوعه وسجوده ، ويا بني ، إذا سجدت فأمكن جبهتك . وكفيك مِنَ الأرض ، ولا تنقر نقر الديك ، ولا تقع إقعاء الكلب ، أَوْ قَالَ : الثعلب ، وإياك والالتفاف فِي الصَّلاة ، فَإِن الالتفاف فِي الصَّلاة هلكة ، فَإِن كَانَ لا بد فَفَي النافلة ، لا فِي الفريضة ، ويا بني ، إذا خرجت منْ بيتك فلا تقعن عينك عَلَى أحد منْ أَهْل القبلة إلا سلمت عَلَيْه ، فإنك ترجع مغفورًا لك ، ويا بني ، إذا دخلت منزلك فسلم عَلَى أهلك ، وعلى نفسك ، ويا بني ، إن استطعت أن تصبح وتمسي ، ولَيْسَ فِي قلبك غش لأحد ، فَإنَّهُ أمن عليك فِي الحساب ، ويا بني ، إن اتبعت وصيتي فلا يكون شيء أحبّ إليك مِنَ الموت " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
سَعِيد بْن الْمُسَيِّب | سعيد بن المسيب القرشي | أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار |
عَلِيّ بْن زَيْد | علي بن زيد القرشي / توفي في :131 | ضعيف الحديث |
عُبَاد الْمِنْقَرِيّ | عباد بن ميسرة المنقري | مقبول |
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الصدائي | محمد بن الحسن المعشاري | متروك الحديث |