حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن سلمة العامري الفقيه ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد المقرئ ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حرب ، حَدَّثَنَا حسين الجعفي ، عَن مُحَمَّد بْن السماك ، عَن عائذ بْن بشير ، عَن عطاء ، عَن عَائِشَةَ ، مرفوعًا : " مَنْ بَلَغَ الثَّمَانِينَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ ، وَقِيلَ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ " . لا يَصِحُّ : يوسف يروي المناكير لَيْسَ بشيء ، والفرج ضعيف منكر الحديث ، يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة ، وَمُحَمَّد بْن عامر يقلب الأخبار ، ويروي عَن الثقات ما لَيْسَ من حديثهم ، وشيخه العرزمي ترك الناس حديثه ، وعباد بْن عباد ، قَالَ ابن حبان : كَانَ يُحدث بِمناكير فاستحق الترك ، وعزرة ضعفه يَحْيَى ، وشيخه مجهول ، وعائذ ضعيف . قلت : قَالَ شيخ الْإسْلَام أَبُو الفضل بْن حجر فِي القول المسدد : لَيْسَ هذا الْحَديث بِموضوع ، لأن لَهُ طرقًا ، عَن أنس ، وغيره ، يتعذر الحكم مَعَ مجموعها عَلَى المتن بأنه موضوع ، فقد رويناهُ من طريق : أَبِي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر الْأنْصَارِيّ ، وزيد بْن أسلم الْمَدَنِيّ ، وعبد الواحد بْن راشد ، وعبيد الله بْن أنس الصباح بْن عاصم كلهم ، عَن أنس ، ورويناهُ أيضًا من حديث عثمان بْن عفان ، وعبد الله بْن أَبِي بَكْر الصديق ، وأبي هُرَيْرَةَ ، وابن عُمَر ، وشداد بْن أوس ، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأقوى طرقه ما أَخْرَجَهُ البيهقي فِي الزهد لَهُ ، حَدَّثَنَا الحاكم ، حَدَّثَنَا الأصم ، حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن رمح بْن المهاجر ، أَنْبَأنَا ابن وهب ، عَن حفص بْن ميسرة ، عَن زيد بْن أسلم ، عَن أنس ورواته من ابن وهب فصاعدًا من رجال الصحيح ، والبيهقي ، والحاكم ، والأصم لا يسأل عنهم ، وابن رمح ثقة ، وبكر بْن سهل قواه جماعة ، وضعفه النسائي . وقال مسلمة بْن قاسم : ضعفه بعضهم من أجل حديثه عَن سَعِيد بْن كثير ، عَن يَحْيَى بْن أيوب ، عَن مُحَمَّد بْن كعب ، عَن مسلمة بْن مخلدا رفعه " أعروا النساء يلزمن الحجال " . يعني أَنَّهُ غلظ فِيهِ ، ومع هذا فلم ينفرد بِهِ ، فقد رويناهُ فِي المجلس التاسع والسبعين من أمالي الحافظ أَبُي القاسم بْن عساكر ، أَخْرَجَهُ من طريق الفوائد لأبي بَكْر بْن المقرئ ، حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الحراني ، عَن مخلد بْن مالك الحراني ، عَن حفص بْن ميسرة الصنعاني ، بِهِ . وهكذا رواهُ إِسْمَاعِيل بْن الفضل الإخشيد فِي فوائده ، حَدَّثَنَا أَبُو طاهر بْن عَبْد الرحيم ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن المقرئ ، بِهِ . ومخلد بْن مالك ، وثقه أَبُو زرعة ، ولا أعلمُ فِيهِ جرحًا ، وباقي الإسناد إثبات ، فلو لَمْ يكن لِهذا الحديث سوى هذا لكان كافيًا فِي الرد عَلَى من حكم بوضعه ، فضلاً عَن أن يكون لَهُ أسانيد أخرى ، قَالَ : وأمّا الطريقة التي أخرجها ابن منيع ، فقد ، قَالَ شيخنا الحافظ أَبُو الفضل العراقي : هِيَ أقوى طرقه . يعني التي وقعت لَهُ ، وعبد الواحد لَم أر فِيهِ جرحًا ، وعباد من الثقات . قَالَ : وقد خبط ابن الجوزي ، فنقلَ عَن ابن حبان ، أَنَّهُ قَالَ فِي عباد بْن عباد هذا : أَنَّهُ كَانَ يُحدث بالمناكير ، فاستحق الترك . وهذا الكلام إنّما قاله ابن حبان فِي عباد بْن عباد الفارسي الخواص يُكنى أَبَا عتبة ، لا فِي المهلبي . انتهى . وقد أورد الحافظ الزين العراقي هذا الحديث فِي أماليه ، من طريق أَحْمَد بْن منيع ، وقال : هذ حديث لَهُ طرق ، وفي إسناده مقال ، وعبد الواحد بْن راشد لَمْ أر للمتقدمين فِيهِ كلامًا ، وذكره الذهبي فِي الميزان بِهذا الحديث مختصرًا . وقال : لَيْسَ بعمدة . وعباد بْن عباد المهلبي احتج بِهِ الشيخان ، ووثقه : أَحْمَد ، وابن معين ، وأبو داود ، والنسائي ، وغيرهم ، ورويناهُ فِي مسند أَحْمَد ، مرفوعًا ، من رواية يوسف بْن أَبِي ذرة وهو ضعيف ، عَن جَعْفَر بْن عمرو ، عَن أنس . وموقوفًا عَلَى أنس ، من رواية عمرو بْن جَعْفَر ، عَنْهُ ، وإسناده مجهول ، وإنّما هُوَ جعفر بْن عمرو بْن أمية الضمري كما هُوَ مصرح بِهِ فِي مسند البزار ، وأبي يَعْلَى ، مرفوعًا ، وجعفر هذا ثقة ، ورويناهُ فِي مسند أَبِي يَعْلَى ، من رواية عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبِي طوالة ، عَن أنس ، مرفوعًا ، وفي إسناده خلف بْن يس الزيات وهو ضعيف ، ورواهُ البزار ، من رواية ابن أخي الزُّهْرِيّ ، عَن أنس ، ورواهُ البزار أيضًا بإسناد رجاله ثقات ، ورويناهُ فِي مسند أَحْمَد ، من حديث عَبْد الله بْن عامر ، ولَمْ يسق لفظه بل أحال بِهِ عَلَى حديث أنس الموقوف ، ورواهُ البزار ، والطبراني من حديث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر الصديق . ورواهُ أَبُو يَعْلَى فِي مسنده الكبير ، من حديث عثمان بْن عفان . وذكر ابن الجوزي حديث أنس فِي الموضوعات ، والإسناد الَّذِي رويناهُ بِهِ هُوَ أمثلها . انتهى . وقال الحافظ ابن حجر فِي كتاب الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة : هذا الحديث ورد من حديث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر الصديق ، ومن حديث عثمان بن عفان ، ومن حديث شداد بن أوس ، ومن حديث أبي هريرة ، ومن حديث ابن عُمَر ، ومن حديث أنس .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
عائذ بْن بشير | بشير بن ربيعة البجلي | صدوق حسن الحديث |
أنس | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
مُحَمَّد بْن السماك | محمد بن السماك | مقبول |