تفسير

رقم الحديث : 32

حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ ، أَنْبَأنَا مالك بْن يَحْيَى أَبُو غسان ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عاصم ، عَن الفضل بْن عيسى الرقاشي ، عَن مُحَمَّد بْن المنكدر ، عَن جَابِر بْن عَبْد الله ، قَالَ : قَالَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمّا كلم الله مُوسَى يوم الطور كلمه بغير الكلام الَّذِي كلمه يوم ناداهُ ، فقال لَهُ مُوسَى : يا رب ، ما هذا كلامك الَّذِي كلمتني بِهِ . قَالَ : يا مُوسَى ، إنّما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ، ولي قوة الألسن كلها ، وأنا أقوى من ذَلِكَ . فلمّا رجع مُوسَى إلى بني إسرائيل ، قَالُوا : يا مُوسَى ، صف لنا كلام الرَّحْمَن . قَالَ : سبحان الله الآن لا أستطيعه . قَالُوا : فشبه لنا . قَالَ : ألم تروا إلى صوت الصواعق التي تقتل ، فإنه قريب منه " . وليس بِهِ لبس بصحيح ، والفضل متروك . قلتُ : فِي الحكم بوضعه نظر ، فإن الفضل لَمْ يتهم بكذب وأكثر ما عيب عَلَيْهِ الندرة ، وهو من رجال ابن ماجه ، وهذا الحديث أَخْرَجَهُ البزار فِي مسنده ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عاصم ، بِهِ . وأخرجه فِي كتاب الأسماء والصفات ، وهو قد التزم أن لا يخرج فِي كتابه حديثًا يعلمُ أَنَّهُ موضوع ، وأخرجه ابن أَبِي حاتِم فِي تفسيره ، وقد التزم أن يخرج فِيهِ أصح ما ورد ، ولَمْ يخرج حديثًا موضوعًا البتة ، وأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الحلية ، وله شاهد ، عَن كعب ، موقوفًا ، أَخْرَجَهُ : عَبْد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أَبِي حاتِم فِي تفاسيرهم ، والحكيم الترمذي فِي نوادر الأصول ، والبيهقي فِي الأسماء والصفات ، ولبعضه شاهد ، عَن مُحَمَّد بْن كعب القرظي ، موقوفًا ، وأخرجه ابن جرير ، وابن المنذر ، وأخرجه عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية موقوفاً وأخرجه ابْن المنذر ، وابن أَبِي حاتِم والحاكم فِي المستدرك وصححه ، والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَابِر بْن عَبْد الله

صحابي

مُحَمَّد بْن المنكدر

ثقة

الفضل بْن عيسى الرقاشي

منكر الحديث

عَلِيّ بْن عاصم

متروك الحديث

مالك بْن يَحْيَى أَبُو غسان

مقبول