تفسير

رقم الحديث : 393

ما أَخْرَجَهُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل فِي زيادات الزهد ، حدَّثَنِي عَبَّاس بْن مُحَمَّد مولى بني هاشم ، حَدَّثَنَا الوليد بْن هشام الفخزمي ، حَدَّثَنَا خلف بْن أعين ، قَالَ : لَمّا قَدِمَ وفد بَكْر بْن وائل عَلَى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهم : " ما فعلَ قس بْن ساعدة الإيادي ؟ قَالُوا : مات يا رسول الله . قَالَ : كأني أنظرُ إِلَيْهِ فِي سوق عكاظ عَلَى جملٍ أحمر ، وهو يَقُولُ : أيُّها الناس اجتمعوا ، فاسمعوا ما أقول لكم وعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هُوَ آت آت ، مهاد موضوع ، وسقفٌ مرفوع ، ونجوم ما تمور ، وبحار ما تغور ، أما بعد ، فإن فِي السماوات خبرًا ، وفي الأرض عبرًا ، قس يقسم بالله إن لله لدينًا هُوَ أرضى لَهُ من دين أصبحتم عَلَيْهِ . ثُمَّ أنشد شعرًا . قَالَ رَجُل من القوم : أَنَا يا رسول الله أرويه ، قَالَ : فأنشدناه " . فقال : فذكر الأبيات . وقال الجاحظ فِي البيان : إن لقس وقومه فضيلة ليست لأحد من العرب ، لأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، روى كلامه وموقفه عَلَى جمله بعكاظ وموعظته ، وعجب من حسن كلامه وأظهرَ تصويبه ، وهذا شرف تعجز عَنْهُ الأماني وتنقطعُ دونه الآمال . والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.