تفسير

رقم الحديث : 49

حَدَّثَنَا المقدام بْن داود ، حَدَّثَنَا أسد بْن مُوسَى ، حَدَّثَنَا يوسف بْن زياد ، عَن عَبْد المنعم بْن إدريس ، عَن أَبِيهِ إدريس ، عَن جدِّه وهب بْن منبه ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلِ احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ بِشَيْءٍ غَيْرِ السَّمَاوَاتِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ : سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نُورٍ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نَارٍ ، وسبعون حجاباً من ظلمة ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ الإِسْتَبْرَقِ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ السُّنْدُسِ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَبيضَ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَحمرَ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَصْفَرَ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَخْضَرَ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ضِيَاءٍ اسْتَضَاءَ مِنْ ضَوْئِهِ النَّارُ وَالنُّورُ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ثَلْجٍ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ مَاءٍ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ بَرَدِ غَمَامٍ ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ الَّتِي لا تُوصَفُ " . قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَن مَلَكِ اللَّهِ الَّذِي يَلِيهِ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَصَادَقْتَ فِيمَا أَخْبَرْتُكَ يَا يَهُودِيُّ ؟ " قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " فَإِنَّ الْمَلَكَ الَّذِي يَلِيهِ إِسْرَافِيلُ ، ثُمَّ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ " . موضوع ، آفته عَبْد المنعم ، هُوَ وأبوه متروكان ، قلتُ : ما تكلم أحد فِي إدريس بل الآفة عَبْد المنعم وحده ، قَالَ فِي الميزان : قصاص لَيْسَ يعتمد عَلَيْهِ ، تركه غير واحد . وأفصح أَحْمَد بْن حنبل ، فقال : كَانَ يكذب عَلَى وهب . قَالَ الْبُخَاريّ : ذاهب الحديث . وقال ابن حبان : يضعُ الحديث عَلَى أَبِيهِ ، وعلى غيره . وقال الحافظ ابن حجر فِي اللسان : نقل ابن أَبِي حاتِم ، عَن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الكريم : مات إدريس وعبد المنعم رضيع . وكذا قَالَ أَحْمَد : إذا سُئِلَ عَنْهُ لَم يسمع من أَبِيهِ شيئًا ، وابن معين كذاب خبيث ، وهذا الحديث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الحلية عَن الطبراني ، وأخرجه أَبُو الشيخ فِي كتاب العظمة ، واقتصرَ الحافظ أَبُو الفضل العراقي فِي تَخريج أحاديث الإحياء ، عَلَى قوله : إسناده ضعيف . فكأنه لَم يوافق عَلَى أَنَّهُ موضوع ، وأمّا الحافظ ابن حجر ، فإنه قَالَ : عَبْد المنعم كذاب ، وحديثه باطل . قَالَ فِي لسان الميزان : عاب إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الفضل التيمي الطبراني فِي جمع الأحاديث الأفراد ، مَعَ ما فيها من النكارة الشديدة والموضوعات . قَالَ الحافظ ابن حجر : وهذا أمرٌ لا يختص بِهِ الطبراني فِي جمعه الأحاديث الأفراد ، بل أكثر المحدثين فِي الأعصار الماضية من سنة ثمانين ، وهلمَّ جرَّا ، إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنَّهم برئوا من عهدته ، والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

جدِّه وهب بْن منبه

ثقة

أَبِيهِ إدريس

مجهول

أسد بْن مُوسَى

ثقة

المقدام بْن داود

ضعيف الحديث

Whoops, looks like something went wrong.