أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن البنا ، أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزينبي ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي الوراق ، أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن السري التَّمار ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله غلام خليل ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حماد البزار ، عَن مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي ، حَدَّثَنَا هبيرة بْن عَبْد الله ، عَن أبي إِسْحَاق ، عَن عطاء بْن أبي رباح ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ أَرْبَعُونَ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالُوا : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْكَاهِنِ حَتَّى نُوَبِّخَهُ فِي وَجْهِهِ وَنُكَذِّبَهُ ، فَإِنَّهُ يَقُولُ : إِنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينِ . إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ عُمَرُ ، وهُوَ يَقُولُ : مَا أَحْسَنَ ظَنَّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ ، وَأَكْثَرَ شُكْرَهُ لِمَا أَعْطَاهُ ! فَسَمِعَتِ الْيَهُودُ هَذَا الْكَلامَ مِنْ عُمَرَ ، فَقَالُوا : مَا ذَاكَ مُحَمَّدٌ ، وَلَكِنْ ذَاكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ كَلَّمَهُ اللَّهُ . فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدِهِ إِلَى شَعَرِ يَهُودِيٍّ ، وَجَعَلَ يَضْرِبُهُ ، فَهَرَبَتِ الْيَهُودُ ، فَقَالُوا : مُرُوا بِنَا نَدْخُلُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَشْكُو إِلَيْهِ . فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ ، قَالَ الْيَهُودُ : يَا مُحَمَّدُ ، نُعْطِي الْجِزْيَةَ وَنُظْلَمُ ؟ فَقَالَ : مَنْ ظَلَمَكُمْ ؟ قَالُوا : عُمَرُ . قَالَ : مَا كَانَ عُمَرُ لِيَظْلِمَ أَحَدًا حَتَّى يَسْمَعَ مُنْكَرًا . فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، لِمَ ظَلَمْتَ هَؤُلاءِ ؟ فَقَالَ : لَوْ بِيَدِي سَيْفًا لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَهُمْ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ ، وَأَنَا أَقُولُ : مَا أَحْسَنَ ظَنَّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ ، وَأَكْثَرَ شُكْرَهُ لِمَا أَعْطَاهُ ! فَقَالَتِ الْيَهُودُ : مَا ذَاكَ مُحَمَّدٌ ، وَلَكِنْ ذَاكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فأغضبوني ، فَوَيْلُ نَفْسِي أَمُوسَى خَيْرٌ مِنْكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُوسَى أَخِي وَأَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ، قَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ . فَقَالَتِ الْيَهُودُ : هَذَا أَرَدْنَا . فَقَالَ : مَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : آدَمُ خَيْرٌ مِنْكَ ، وَنُوحٌ خَيْرٌ مِنْكَ ، وَمُوسَى خَيْرٌ مِنْكَ ، وَعِيسَى خَيْرٌ مِنْكَ ، وَسُلَيْمَانُ خَيْرٌ مِنْكَ . فَقَالَ : كَذَبْتُمْ ، بَلْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَؤُلاءِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنَا أَفْضَلُ مِنْهُمْ . فَقَالَتِ الْيَهُودُ : أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالُوا : هَاتِ بَيَانَ ذَلِكَ فِي التَّوْرَاةِ . فَقَالَ : ادْعُ لِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ وَالتَّوْرَاةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : فَلِمَ آدَمُ خَيْرٌ مِنِّي ؟ قَالُوا : لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ . فَقَالَ : آدَمُ أَبِي ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ خَيْرًا مِنْهُ ، إِنَّ الْمُنَادِي يُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ : أَشْهَدُ أن لا إله إلا الله ، وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . وَلا يُقَالُ : آدَمُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَيْسَ بِيَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . فَقَالُوا : صَدَقْتَ ، وَهَذَا مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ . قَالَ : هَذِهِ وَاحِدَةٌ . قَالَتِ الْيَهُودُ : مُوسَى خَيْرٌ مِنْكَ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالُوا : لأَنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ بِأَرْبَعَةِ آلافِ كَلِمَةٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ كَلِمَةً ، وَلَمْ يُكَلِّمْكَ بِشَيْءٍ . قَالَ : لَقَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ . قَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا سورة الإسراء آية 1 الآية ، حَمَلَنِي عَلَى جَنَاحِ جِبْرِيلَ حَتَّى أَتَى بِيَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ ، وَجَاوَزْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى عِنْدَ جَنَّةِ الْمَأْوَى حَتَّى تَعَلَّقْتُ بِسَاقِ الْعَرْشِ ، فَنُودِيَ مِنْ فَوْقِ الْعَرْشِ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا . وَرَأَيْتُ رَبِّي بِقَلْبِي ، فَهَذَا أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ . فَقَالُوا : صَدَقْتَ ، وَهَذَا مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ . قَالَ : هَاتَانِ اثْنَتَانِ . قَالُوا : وَنُوحٌ خَيْرٌ مِنْكَ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالُوا : لأَنَّ سَفِينَتَهُ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ . فَقَالَ : لَقَدْ أُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ أَفْضَلُ مِنْهُ . قَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ، قَالَ : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ سورة الكوثر آية 1 فَالْكَوْثَرُ نَهَرٌ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، مَجْرَاهُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ، عَلَيْهِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ ، حَشِيشُهُ الزَّعْفَرَانُ ، وَرَضْرَاضُهُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ ، وَتُرَابُهُ الْمِسْكُ الأَبْيَضُ لِي وَلأُمَّتِي . قَالُوا : صَدَقْتَ ، هَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ . قَالَ : هَذِهِ ثَلاثَةٌ . قَالُوا : إِبْرَاهِيمُ خَيْرٌ مِنْكَ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالُوا : لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّخَذَهُ خَلِيلًا . فَقَالَ : إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَأَنَا حَبِيبُهُ ، وَتَدْرُونَ لأَيِّ شَيْءٍ اسْمِي مُحَمَّدٌ ؟ لأَنَّهُ اشْتَقَّ اسْمِي مِنِ اسْمِهِ ، وَهُوَ الْحَمِيدُ ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأُمَّتِي الْحَامِدُونَ . قَالُوا : صَدَقْتَ ، هَذَا أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، هَذِهِ أَرْبَعٌ . قَالُوا : عِيسَى خَيْرٌ مِنْكَ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالُوا : صَعِدَ عَقَبَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَجَاءَتُْ الشَّيَاطِينُ لِتَحْمِلَهُ فَأَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ ، فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ الأَيْمَنِ وُجُوهَهُمْ فَأَلْقَاهُمْ فِي النَّارِ . قَالَ : لَقَدْ أُعْطِيتُ خَيْرًا مِنْهُ ، انْقَلَبْتُ مِنْ قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَنَا جَائِعٌ شَدِيدُ الْجُوعِ ، فَاسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ يَهُودِيَّةٌ عَلَى رَأْسِهَا جَفْنَةٌ وَفِي الْجَفْنَةِ جَدْيٌ مَشْوِيٌّ وَفِي كُمِّهَا سُكَّرٌ . فَقَالَتِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَلَّمَكَ ، قَدْ كُنْتُ نَذَرْتُ لِلَّهِ نَذْرًا إِنِ انْقَلَبْتَ مِنْ هَذَا الْغَزْوِ لأَذْبَحَنَّ هَذَا الْجَدْيَ لِتَأْكُلَهُ . فَنَزَلْتُ فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِيهِ فَاسْتَنْطَقْتُ الْجَدْيَ ، فَاسْتَوَى قَائِمًا عَلَى أَرْبَعٍ ، فَقَالَ : لا تَأْكُلْ مِنِّي ، فَإِنِّي مَسْمُومٌ . قَالُوا : صَدَقْتَ هَذِهِ خَمْسٌ ، بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ . وَنَقُولُ : سُلَيْمَانُ خَيْرٌ مِنْكَ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالُوا : سَخَّرَ اللَّهُ لَهُ الشَّيَاطِينَ وَالْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالرِّيَاحَ ، وَعَلَّمَهُ كَلامَ الطَّيْرِ وَالْهَوَامِّ . قَالَ : لَقَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ ، سُخِّرَ لِي الْبُرَاقُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ، دَابَّةٌ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ ، وَجْهُهُ كَوَجْهٍ آدَمِيٍّ ، وَحَوَافِرُهُ كَحَوَافِرِ الْخَيْلِ ، وَذَنَبُهُ كَذَنَبِ الْبَقَرَةِ ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ ، سَرْجُهُ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ ، وَرِكَابُهُ مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ ، مَزْمُومٌ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ مِنَ الذَّهَبِ ، لَهُ جَنَاحَانِ مُكَلَّلانِ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ . قَالُوا : صَدَقْتَ ، نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " . موضوع ، آفته غلام خليل ، وَمُحَمَّد بْن جَابِر لَيْسَ بشيء أيضًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
عطاء بْن أبي رباح | عطاء بن أبي رباح القرشي / ولد في :26 / توفي في :114 | ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن |
مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي | محمد بن جابر السحيمي / توفي في :171 | ضعيف الحديث |
مُحَمَّد بْن السري التَّمار | محمد بن السري التمار | ضعيف الحديث |
أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزينبي | محمد بن علي الهاشمي / توفي في :479 | ثقة |