حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد ، عَن أَبِيهِ ، عَن جدِّه ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ فَاتِحَةَ الْكتاب وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ سورة آل عمران آية 18 ، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ سورة آل عمران آية 26 إِلَى وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ سورة آل عمران آية 27 ، مُعَلَّقَاتٍ بِالْعَرْشِ ، مَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ، قُلْنَ : تُهْبِطْنَا إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى مَنْ يعصيك . فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : حَلَفْتُ لا يَقْرَؤُكُنَّ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ، إِلا جُعِلَتِ الْجَنَّةُ مَثْوَاهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ ، وَإِلا أَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدُسِ ، وَإِلا نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ الْمَكْنُونَةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً ، وَإِلا قَضَيْتُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ ، وَلأُعِيذُهُ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ نَصَرْتُهُ مِنْهُ " . موضوع ، تفرد بِهِ الحارث ، وكان يروي الموضوعات عَن الإثبات . قاله ابن حبان . قلت : سُئِلَ الحافظ أَبُو الفضل العراقي ، عَن هذا الحديث ، فأجابَ بِما نصه : رجال إسناده وثقهم المتقدمونَ ، وتكلم فِي بعضهم المتأخرونَ ، وليس فِيهِ محل نظر إلا مُحَمَّد بْن زنبور الْمَكِّيّ ، والحارث بْن عمير نزيل مكة ، فأمّا ابن زنبور فوثقه النسائي ، وابن حبان ، وقال ابن خزيمة : ضعيف . وأمّا الحارث فوثقه حَمّاد بْن زيد ، وأبو زرعة ، وأبو حاتِم ، ويحيى بْن معين ، والنسائي ، واستشهد بِهِ الْبُخَاريّ فِي صحيحه ، وروى عَنْهُ من الأئمة : عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي ، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة ، واحتج بِهِ أصحاب السنن ، وضعفه : ابن حبان ، والحاكم ، قَالَ ابن حبان : كَانَ يروي عَن الإثبات الأشياء الموضوعات . وأورد هذا الحديث فِي ترجمته ، وقال : إنه موضوع لا أصل لَهُ . وقال الحاكم : روى عَن حميد ، وجعفر الصادق أحاديث موضوعة . قَالَ فِي الميزان : وما أراهُ إلا بَيِّن الضعف . انتهى . وقال الحافظ ابن حجر فِي أماليه بعد أن أورده : الحارث بصري سكن مكة ، ولم ير للمتقدمين فِيهِ طعنًا ، بل أثنى عَلَيْهِ حماد بْن زيد وهو أكبر منه ، ووثقه النقاد : يَحْيَى بْن معين ، وأبو حاتِم ، والنسائي ، وأخرج لَهُ الْبُخَاريّ تعليقًا ، وأصحاب السنن ، وذكره ابن حبان فِي الضعفاء فأفرطَ فِي توهينه ، وأمّا من فوقه فلا يسأل عَن حالِهم لِجلالتهم ، إلا أن فِي إسنادهم انقطاعًا ، لأن الضمير فِي جسده إن عاد عَلَى جَعْفَر اقتضى أن يكون من رواية الباقر ، عَن الْحُسَيْن ، وإن عاد عَلَى مُحَمَّد اقتضى أن يكون من رواية زين العابدين ، عَن علي ، وفي سماع كل منهما خلاف ، وأمّا ابن زنبور فهو : أَبُو صالِح مُحَمَّد بْن أبي الأزهر جَعْفَر وزنبور لقبه ، روى عَنْهُ النسائي ووثقه ، ولكن ذكر أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي الكنى ، عَن ابن خزيمة أَنَّهُ تركه ، وقال مسلمة بْن قاسم فِي الصلة : ثقة تكلم فِيهِ ، لأنه روى عن الحارث بْن عمير مناكير . وقد أفرط ابن الجوزي فذكره فِي الموضوعات ، ولعله استعظم ما فِيهِ من الثواب وإلا فَحال رواته كما ترى . انتهى .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
جدِّه | ركانة بن عبد يزيد القرشي | صحابي |
أَبِيهِ | محمد بن ركانة القرشي | مجهول |
أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد | أبو جعفر بن محمد القرشي | مجهول |