مناقب الخلفاء الاربعة


تفسير

رقم الحديث : 896

رَوَاهُ ليث ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، فِي قوله تعالى : " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا { 7 } وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا سورة الإنسان آية 7-8 ، ثُمَّ قَالَ : مرض الْحَسَن ، والحسين فعادهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وعادهما عموم العرب ، فقالوا : يا أَبَا الْحَسَن ، لو نذرت عَلَى ولديك نذرًا ، وكل نذر لَيْسَ لَهُ وفاء فليس بشيء . فقال علي : إن برئ ولدي صمتُ ثلاثة أيام شكرًا لله . وقالت ثويبة جارية لَهم : إن برئ ولدا سيدي صمتُ ثلاثة أيام شكرًا . فألبس الغلامان العافية وليس عِنْدَ آل مُحَمَّد قليل ولا كثير ، فانطلق علي إلى شمعون بْن جَابِر الخيبري وكان يهوديًا ، فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير ، فجاء بِهَا فوضعها ناحية البيت ، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته ، وصلى علي مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، إذ أتاهم مسكين فوقفَ بالباب ، فقال : السلامُ عليكم أهل مُحَمَّد أطعموني أطعمكم الله عَلَى موائد الجنة فسمعه علي ، فأنشأ يَقُولُ : أفاطمُ ذات السداد واليقين يا ابْنَة خير الناس أجمعين أما ترينَ البائس المسكين قد قام بالباب لَهُ حنين يشكو إلى الله ويستكين يشكو إلينا جائع حزين كل امرئ بكسبه رهين فأنشأت فاطمة ، تَقُولُ : أمرك يا ابن عم سَمِعَ طاعه ما بي من لوم ولا وضاعه غدوتُ فالخير لنا صناعه سامعه أنين هذا ساعه أرجو إذا شبعت من مجاعه أن ألحق الأبرار والجماعة وأدخل الجنة بالشفاعة فأعطوه الطعام ، ومكثوا يومهم وليتهم ولَم يذوقوا شيئًا إلا الماء القراح ، فلمّا كَانَ اليوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته ، وصلى علي مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أتى المنزل فوضع الطعام بين أيديهم ، فوقفَ بالباب يتيمٌ ، فقال : السلام عليكم أهل بيت مُحَمَّد يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة ، أطعموني أطعمكم الله عَلَى موائد الجنة . فسمعه ، فأنشأ يَقُولُ : فاطم بِنْت السيد الكريم بِنْت نبي لَيْسَ بالذميم لقد أتى الله بذا اليتيم قد حرج الجنة باليتيم إن لا نُجاوز الصراط المستقيم نزل فِي النار إلى الجحيم شرابه الصديد والحميم أنشأت فاطمة ، تَقُولُ : إني سأطعمه ولا أبالي وأوثر الله عَلَى عيالي أمسوا جياعًا وهم أشبالي أصغرهما يقتل فِي القتال بَكْر بلا يقتل باغتيال يا ويل للقاتل من وبال يهوي فِي النار إلى سفال وفي يده الغل والأغلال كبولة زادت عَلَى الأكبال فأعطوهُ الطعام ومكثوا يومين وليلتين لَمْ يذوقوا شيئًا إلا الماء القراح ، فلمّا كَانَ فِي اليوم الثالث قامت إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته ، وصلى علي مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، إذ أتاهم أسير فوقف بالباب ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت مُحَمَّد تأسرونا وتشدونا ولا تطعمونا ، فإني أسير مُحَمَّد فسمعه علي ، فأنشأ يَقُولُ : فاطم بِنْت النَّبِيّ أَحْمَد بِنْت نبي سيد مسدد سماهُ الله فهو مُحَمَّد قد زانَها ربي بِحسن أغيد هذا أسيرُ النَّبِيّ المهتد مثقل فِي غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تَمدد من يطعم اليوم يَجده فِي غد عِنْدَ العلي الواحد الموحد ما يزرعُ الزارع سوف يَحصد أعطيه لا تجعليه أنكد فأنشأت فاطمة ، تَقُولُ : لَمْ يبق مما جيء غير صاع قد ذهبت كفي مَعَ الذراع ابناي والله هما جياع يا رب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير هُوَ صناع يصطنعُ المعروف بابتداع عبل الذراعين شديد الباع وما عَلَى رأسي من قناع إلا قناع نسجه سباع فأعطاهُ الطعام ومكثوا ثلاثة أيام بلياليهن لَمْ يذوقوا شيئًا إلا الماء القراح ، فلمّا كَانَ اليومُ الرابع وقد مضى لله بالنذر ، أخذ علي بيده اليمنى الْحَسَن ، وبيده اليسرى الْحُسَيْن ، وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، فلمّا بصرَ بِهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يا أَبَا الْحَسَن ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم ، انطلق بنا إلى ابنتي فاطمة . فانطلقوا إليها وهي فِي محرابِها وقد لصق بطنها بظهرها وغارت عيناها من شدة الجوع ، فلمّا رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعرف المجاعة فِي وجهها ، بكى ، وقال : واغوثاه يا لله أهل بيت مُحَمَّد يموتون جوعًا . فهبط جبريل ، وقال : السلام يقرئك السلام يا مُحَمَّد ، ويقولُ خذ هنيئًا فِي أهل بيتك . قَالَ : وما آخذ يا جبريل ؟ فأقرأه هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ سورة الإنسان آية 1 ، إلى قوله : جَزَاءً وَلا شُكُورًا سورة الإنسان آية 9 " ، قَالَ الحكيم الترمذي : هذا حديث مفتعل . والله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابن عَبَّاس

صحابي

مجاهد

ثقة إمام في التفسير والعلم

ليث

ضعيف الحديث