مناقب البلدان والايام


تفسير

رقم الحديث : 1152

أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عيسى ، حَدَّثَنَا الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني ، حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد ، حَدَّثَنَا أَبُو عصمة ، عَن المبارك بْن فضالة ، عَن الْحَسَن ، عَن حذيفة ، قَالُوا : لَمّا فتحت خراسان وتطاولت إليها العساكر اجتمعت أذربيجان والجبال ، ضاق ذرع عُمَر ، فقال : مالي ولِخراسان ، وما بِخراسان ولي ، وددت أن بيني وبين خراسان جبالاً من برد ، وجبالاً من نار ، وألف سد كل سد مثل يأجوج ومأجوج . فقال عَلِيّ بْن أبي طالب : مهلاً يا ابن الْخَطَّاب ، هَلْ أتيت بعلم مُحَمَّد أو اطلعت عَلَى علم مُحَمَّد ، فإن لله بِخراسان مدينة يُقالُ لَهَا : مرو ، أسسها أخي ذو القرنين ، وصلى فيها عزير ، أنهارها سياحة وأرضها فياحة ، عَلَى كل باب من أبوابِها ملك شاهر سيفه يدفعُ عَن أهلها الآفات إلى يوم القيامة ، وإن لله بِخراسان مدينة يُقال لَهَا : الطالقان ، وإن كنوزها لا ذهب ولا فضة ، ولكن رجال مؤمنون يقومون إذا قام الناس وينصرون إذا فشل الناس ، وإن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا : الشاش ، القائم فيها والنائم كالمتشحط بدمه فِي سبيل الله ، وإن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا : بخارى ، وأي رجال بُخارى آمنون من الصرخة عِنْدَ الهول إذا فزعوا ، مستبشرين إذا حزنوا ، فطوبى لبخارى يطلعُ الله عليهم فِي كل ليلة اطلاعة فيغفرُ لِمن شاء منهم ، ويتوبُ عَلَى من تاب منهم ، وإن لله بِخراسان لَمدينة يُقالُ لَهَا : سمرقند بناها الَّذِي بنى الحيرة يتحامى الله عَن ذنوبِهم ويسمعُ ضوضاءهم ، ويُنادي مناد فِي كل ليلة : طبتم وطابت لكم الجنة . فهنيئًا لسمرقند ومن حولها ، آمنون من عذاب الله يوم القيامة إن أطاعوا . ثُمَّ قَالَ علي : يا ابن الكواء كم بين بوشنج وهراة ؟ قَالَ : ست فراسخ . قَالَ : لا بل تسع فراسخ لا تزيد ميلاً ولا تنقص ، كذلك أخبرني خليلي وحبيبي مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إن لله مدينة بِخراسان يُقالُ لَهَا : طوس ، وأي رجال بطوس مؤمنون لا تأخذهم فِي الله لومة لائم ، يقومون لله بطاعته ويحبون سنة نبيه مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وإن لله بِخراسان مدينة يُقال لَهَا : خوارزم النائم فيها كالقائم فِي أطول أيام الصيف لَما يتجاوزهم بنوا قنطوراء ، وإن لله بِخراسان مدينة ، يُقال : جرجان طاب زرعها واخضر سهلها وجبلها ، وكثرت مياهها ، واتسعت بعباد الله مأكلتها ، يتسعونَ إذا ضاق الناس ويضيقونَ إذا وسعوا ، فهم بين أمر الله وإلى طاعته يتسارعون ، فطوباهم ثُمَّ طوباهم إن آمنوا وصدقوا ، وإن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا : قومس ، وأي رجال بقومس " . وذكر باقي الحديث ، فقال عُمَر : يا علي إنك تفتان . فقال علي : لو ألقى حجران من الجو لقال الناس : هذا فعل عَلِيّ بْن أبي طالب . فقال عُمَر : لوددت أن بيني وبين خراسان بعد ما بين بلقاء " . موضوع . لا يشك فِي وضعه ، آفته أَبُو عصمة نوح بْن أبي مريم .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيّ بْن أبي طالب

صحابي

حذيفة

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.