ما يروى عن ابي زرعة بن عمرو بن جرير عن ابى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه...


تفسير

رقم الحديث : 153

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَضَعْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةً مِنْ ثَرِيد ، فَنَاوَلَ الذِّرَاعَ وَكَانَ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَشَ نَهْشَةً ، فَقَالَ : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ أَصْحَابَهُ لا يَسْأَلُوهُ ، قَالَ : أَلا تَقُولُونَ كَيْفَهْ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَهْ ؟ قَالَ : " يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيُنْفِذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُوا الشَّمْسُ مِنْ رُءُوسِهِمْ ، فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ حَرْقًا وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ دُنُوُّهَا مِنْهُمْ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ مِنَ الضَّجَرِ وَالْجَزَعِ مِمَّا هُمْ فِيهِ فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَيَقُولُ آدَمُ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ كَانَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَعَصَيْتُهُ وَأَطَعْتُ الشَّيْطَانَ ، نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ ، فَعَصَيْتُهُ فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ ، فَانْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ ، فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ ، أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَأَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَيَقُولُ نُوحٌ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ فَدَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي ، فَأُهْلِكُوا ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، أَنْتَ خَلِيلُ اللَّهِ ، قَدْ سَمِعَ بِخُلَّتِكُمَا أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَذَكَرَ الْكَوَاكِبَ قَوْلَهُ : إِنَّهُ رَبِّي سورة يوسف آية 23 ، وَقَوْلَهُ لآلِهَتِهِمْ : كَبِيرُهُمْ هَذَا سورة الأنبياء آية 63 ، وَقَوْلَهُ : إِنِّي سَقِيمٌ سورة الصافات آية 89 ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَأْتُوا مُوسَى ، فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى ، أَنْتَ نَبَيُّ اللَّهِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ ، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمَا ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَقَالَ مُوسَى : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسَا لَمْ أُؤْمَرْ بِهَا ، فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَأْتُوا عِيسَى ، فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى ، أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ وَرُوحُهُ أَلْقَاهَا عَلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَيَقُولُ عِيسَى : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، قَالَ عُمَارَةُ : وَلا أَعْلَمُ ذَكَرَ ذَنْبًا ، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ فَيَأْتُونَ ، فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، قَالَ : فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي فَيُقِيمُنِي رَبُّ الْعَالَمِينَ مَقَامًا لَمْ يَقُمْهُ أَحَدٌ قَبْلِي ، فَيَقُولُ : يَا مُحَمَّدُ ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : أَدْخِلْ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِكَ الْبَابَ الأَيْمَنَ ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِي الأَبْوَابِ الأُخَرِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا بَيْنَ الْبَابِ إِلَى الْبَابِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ مَكَّةَ و َ بُصْرَى " . قَالَ : لا أَدْرِي أَيَّهُمَا قَالَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ

ثقة

عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ

ثقة

جَرِيرٌ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.