أَخْبَرَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ ، نا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ , زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ " ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ؟ فَقَالَ : اجْتَمَعَ عَشْرُ نِسْوَةٍ ، فَأَقْسَمْنَ لَيَصْدُقْنَ عَنْ أَزْوَاجِهِنَّ ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ : لا أُخْبِرُ خَبَرَهُ ، أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ مِنْ سُوءٍ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ الْعَشَنَّقُ ، إِنْ أَتَكَلَّمْ أُطَلَّقْ ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ فَوْقَ جَبَلٍ ، لا سَمِينٍ فَيُرْتَقَى , وَلا سَهْلٍ فَيُنْتَقَلُ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : مَا عَلِمْتُ إِذَا أَكَلَ لَفَّ ، وَإِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ , وَلا يُدْخِلُ الْكَفَّ فَيَعْرِفَ الْبَثَّ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ لَيْلُ تِهَامَةَ ، لا حَرٌّ , وَلا قَرٌّ , وَلا مَخَافَةَ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ ، تَغْلِبُهُ وَالنَّاسَ يَغْلِبُ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ مَا عَلِمْتُ إِذَا دَخَلَ فَهِدَ , وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ , وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ مَا عَلِمْتُ طَوِيلُ النِّجَادِ ، رَفِيعُ الْعِمَادِ ، عَظِيمُ الرَّمَادِ ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ الزَّادِ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ مَالِكٌ ، وَمَا مَالِكٌ ؟ , لَهُ إِبْلٌ كَثِيرَاتُ الْمَسَالِكِ , قَلِيلاتُ الْمَبَارِكِ ، إِذَا سَمِعَتْ يَوْمًا صَوْتَ مِزْمَارٍ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكٌ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ أَبُو زَرْعٍ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ؟ صَاحِبُ نَعَمٍ وَزَرْعٍ ، آنَسَنِي فَآنَسَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَمِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ , وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ نَفْسِي إِلَيَّ ، فَعِنْدَهُ أَنَامُ فَأَتَصَبَّحُ , وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ , وَأَقُولُ فَلا أُقَبَّحُ ، وَجَدَنِي فِي أَهْلِ شَاةٍ بِشَقٍّ ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ , وَأَطِيطٍ , وَدَائِسٍ , وَنَقْيٍ ، فَابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ؟ مَرْقَدُهُ كَالشَّطْبَةِ ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْعَضْبَةِ ، فَابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ ؟ عَطْفُ رِدَائِهَا , وَمِلْءُ لِبَاسِهَا , وَطَوْعُ أَبِيهَا , وَطَوْعُ أُمِّهَا , وَقُرَّةُ عَيْنِ أَهْلِهَا , وَعُبْرٌ لِجَارَتِهَا ، فَخَادِمُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا خَادِمُ أَبِي زَرْعٍ ؟ لا تُفْشِي حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا , وَلا تُفْسِدُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا ، وَلا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا ، خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ ، فَرَأَى امْرَأَةً مَعَهَا ابْنَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ شَابًا سَخِيًّا ، فَخَرَجَ شَرِيًّا ، وَأَخَذَ خَطِّيًّا ، وَسَاقَ مِنْ كُلِ سَائِمَةٍ زَوْجًا ، فَقَالَ : مِيرِي بِهَذَا أَهْلَكِ يَا أُمَّ زَرْعٍ ، فَقُلْتُ : لَوْ جَعَلْتُ هَذَا كُلَّهُ فِي أَدْنَى وِعَاءٍ لأَبِي زَرْعٍ لَمْ يَمْلأْهُ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً ثُمَّ ذَكَرَ فِي آخِرِهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
عُرْوَةَ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ | عبد الله بن عروة القرشي / ولد في :45 / توفي في :125 | ثقة ثبت فاضل |
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ | هشام بن عروة الأسدي / ولد في :58 / توفي في :145 | ثقة إمام في الحديث |
عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ | عباد بن منصور الناجي / توفي في :152 | ضعيف الحديث |
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ | هشام بن عروة الأسدي / ولد في :58 / توفي في :145 | ثقة إمام في الحديث |
رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ | ريحان بن سعيد القرشي | مقبول |
عِيسَى بْنُ يُونُسَ | عيسى بن يونس السبيعي / توفي في :187 | ثقة مأمون |