ما يروى عن الاحنف بن قيس وابي الجوزاء وعبد الله بن يزيد ويزيد بن بابنوس عن عائشة ام ا...


تفسير

رقم الحديث : 1190

أَخْبَرَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ ، وَكَانَ رَجُلا مِنَ الشِّيعَةِ ، قَالَ : تَخَلَّفْتُ لَيَالِيَ عُثْمَانَ عنِ الْمَدِينَةِ عَلَى جَمَلٍ لِي ، وَمَعِي صَاحِبٌ لِي عَلَى غُلامٍ لِي ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَلْ لَكَ أَنْ نَأْتِيَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، وَلَكِنْ لا نَسْأَلُهَا ، فَجَاءَ مَعِي فَأَتَيْنَا حُجْرَتَهَا ، فَمَرَّ بِنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ، فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ ، فَجَاءَتْ فَكَانَتْ دُونَ الْبَابِ ، فَبَدَرَنِي صَاحِبِي ، فَقَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَرَأَيْتِ الْعَرَاكَ ؟ فَقَالَتْ : وَمَا الْعَرَاكُ ؟ فَقَالَ : الْمَحِيضُ ، فَقَالَتْ : هُوَ إِذًا كَمَا سَمَّى اللَّهُ : الْمَحِيضُ ، وَقَالَتْ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَشِّحًا ، وَعَلَى دُونِهِ ثَوْبٌ ، وَيُصِيبُ مِنِّي رَأْسِي أَيِ الْقُبْلَةَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِحُجْرَتِي ، أَلْقَى إِلَيَّ الْكَلِمَةَ فَمَرَّ ، يَعْنِي فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، ثُمَّ مَرَّ بِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، فَقَالَ لِي : مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ ؟ وَذَلِكَ أَنِّي عَصَبْتُ رَأْسِي وَنِمْتُ عَلَى فِرَاشِي ، فَقُلْتُ : أَشْتَكِي رَأْسِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : بَلْ أَنَا الَّذِي أَشْتَكِي رَأْسِي ، وَذَلِكَ حِينَ أَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ أَنَّهُ مَقْبُوضٌ ، قَالَتْ : فَلَبِثْتُ أَيَّامًا فَجِيءَ بِهِ يُحْمَلُ فِي كِسَاءٍ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَرْسِلِي إِلَى النِّسْوَةِ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِنَّ فَلَمَّا جِئْنَ ، قَالَ : إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْتَلِفَ بَيْنَكُنَّ ، فَأْذَنَّ لِي فَأَكُونُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَقُلْنَ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَرَأَيْتُهُ يَوْمًا تَحَمَّرَ وَجْهُهُ وَتَعَرَّقَ وَلَمْ أَكُنْ رَأَيْتُ مَيِّتًا قَطُّ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، اسْتَنِدِينِي إِلَى صَدْرِكِ ، فَفَعَلْتُ ، وَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ ، فَغَلَبْتُ رَأْسَهُ ، فَرَفَعْتُ يَدِي عَنْهُ ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُصِيبَ مِنْ رَأْسِي ، فَوَقَعَتْ مِنْ فِيهِ نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ عَلَى صَدْرِي ، أَوْ تَرْقُوَتِي ، ثُمَّ مَالَ فَسَقَطَ عَلَى الْفِرَاشِ ، وَلَمْ أَكُنْ رَأَيْتُ مَيِّتًا قَطُّ ، فَعَرَفْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَوْتَ بِغَيْرِهِ ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَعَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَدْ سَجَّيْتُهُ ثَوبًا ، وَأَسْتَأْذَنَ ، فَأَذِنْتُ لَهُ فَدَخَلَ وَمَعَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَمَدَدْتُ الْحِجَابَ إِلَيَّ فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ ؟ فَقُلْتُ : أُغْمِيَ عَلَيْهِ مُنْذُ سَاعَةٍ فَغَطَّاهُ ، فَقَالَ : وَاغَمَّاهُ ، أَنَّ هَذَا لَهُوَ الْغَمُّ ، ثُمَّ خَرَجَا ، فَلَمَّا بَلَغَا عَتَبَةَ الْبَابِ ، قَالَ الْمُغِيرَةُ : مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عُمَرُ ! قَالَ : كَذَبْتَ ، وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا يَمُوتُ حَتَّى يَأْمُرَ بِقَتْلِ الْمُنَافِقِينَ ، بَلْ أَنْتَ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ ؟ فَقُلْتُ : أُغْمِيَ عَلَيْهِ مُنْذُ سَاعَةٍ ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، فَوَضَعَ فَمَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَوضَعَ يَدَيْهِ عَلَى صُدْغَيْهِ ، وَقَالَ : وَانَبِيَّاهُ ، وَاخَلِيلاهُ ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ " ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ سورة الزمر آية 30 وَقَالَ : وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ سورة الأنبياء آية 34 ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ سورة الأنبياء آية 35 ثُمَّ غَطَّاهُ وَخَرَجَ ، فَقَالَ : أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ ، فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ سورة الأنبياء آية 34 ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ سورة الأنبياء آية 35 ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَفِي كِتَابِ اللَّهِ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : هَذَا أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ ، وَهُوَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ ، قَالَ مَرْحُومٌ : وَقَالَ أَشْيَاءَ لا أَحْفَظُهَا ، فَبَايَعُوهُ حِينَئِذٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ

صحابي

صَاحِبِي

يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ

مقبول

أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ

ثقة

مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ

ثقة