حَدِيثُ : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ ثَلَاثٌ : الطِّيبُ ، وَالنِّسَاءُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ " ، قَالَ الزَّرْكَشِيُّ : رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِدُونِ لَفْظِ " ثَلَاثٌ " ، وَقَالَ السَّخَاوِيُّ : لَمْ أَقِفْ عَلَى لَفْظِ " ثَلَاثٍ " إِلَّا فِي مَوْضِعَيْنِ مِنَ الْإِحْيَاءِ وَفِي تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ مِنَ الْكَشَّافِ ، وَمَا رَأَيْتُهَا فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ مَزِيدِ التَّفْتِيشِ ، قَالَ : وَزِيَادَتَهُ مُحِيلَةٌ لِلْمَعْنَى فَإِنَّ الصَّلَاةَ لَيْسَتْ مِنَ الدُّنْيَا ، قُلْتُ : أَمَّا صِحَّتُهُ مِنْ جِهَةِ الْمَبْنَى ، فَقَدْ قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي تَخْرِيجِ أَحَاديِثِ الشِّفَاءِ : لَكِنَّ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ : كَانَ يُعْجِبُ نَبِيَّ اللَّهِ مِنَ الدُّنْيَا ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ : النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَالطَّعَامُ ، فَأصَابَ اثْنَتَيْنِ ، وَلَمْ يُصِبْ وَاحِدَةً ، أَصَابَ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ وَلَمْ يُصِبِ الطَّعَامَ ، قَالَ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، إِلَّا أَنَّ فِيهِ رَجُلًا لَمْ يُسَمَّ ، قُلْتُ : فَيَصِيرُ إِسْنَادُهُ حَسَنًا ، وَأَمَّا صِحَّتُهُ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى فَلِوُقُوعِ قُرَّةِ عَيْنِهِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ كَأَنَّهُ مِنْهَا ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا جَاءَ فِي رِوَايَةِ : " الطِّيبُ وَالنِّسَاءُ وَقُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ " وَهَلِ الْمَقْصُودُ بِالصَّلَاةِ : الْعِبَادَةُ الْمَوْضُوعَةُ لِسَائِرِ الْأَنَامِ أَوِ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |