حرف الراء


تفسير

رقم الحديث : 221

حَدِيثُ : " الزَّيْدِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ " ، قَالَ السَّخَاوِيُّ : لَمْ أَرَهُ ، وَلِكَنَّهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ ، وَالطَّبَرَانِيِّ وَغَيْرِهِمَا مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ " الْقَدَرِيَّةُ . . . " ، قَالَ ابْنُ الدَّيْبَعِ : بَلْ هُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ ، لَا تَحِلُّ رِوَايَتُهُ ، وَحَاشَا الزَّيْدِيَّةِ ، مِنْ هَذِهِ النِّسْبَةِ الرَّدِيَّةِ ، أَقُولُ : إِنْ كَانُوا عَلَى مَذْهَبِ الْقَدَرِيَّةِ فَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ ، إِذْ هُمْ مُشَارِكُونَ لَهُمْ فِي الْقَضِيَّةِ ، سَوَاءٌ يَكُونُ بِطَرِيقِ الْكُلِّيَّةِ أَوِ الْجُزْئِيَّةِ ، وَالْعِلَّةُ إِثْبَاتُ الِاثْنَيْنِيَّةِ ، فَإِنَّ الْمَجُوسَ يُثْبِتُونَ النُّورَ فِي الْمَرْتَبَةِ الْأُلُوهِيَّةِ ، وَالظُّلْمَةَ يَنْسِبُونَ إِلَى الْأَصْنَافِ الْمَخْلُوقِيَّةِ ، فَيَعْبُدُونَ الْأَنْوَارَ مِنَ : الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَأَصْنَافِ النَّارِ ، وَغَفَلُوا أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الظُّلُمَاتَ وَالنُّورَ ، وَسَائِرَ مَا يُرَى فِي عَالَمِ الظُّهُورِ ، وَلَمْ يَرَوْا أَنَّ الْكُلَّ مُخْلُوقٌ لِلَّهِ ، كَمَا قَالَ بِهِ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مِنْ أَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ ، وَالنَّفْعَ وَالضَّرَّ ، كُلُّهُ بِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَكُلُّ صَانِعٍ وَصَنْعَتِهِ ، كَمَا فِي حَدِيثٍ يُشِيرُ إِلَيْهِ ، وَكَذَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ سورة الصافات آية 96 ، فَمَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ لَهُ فِعْلًا مُسْتَقِلًا فَقَدْ أَشْرَكَ مَعَ اللَّهِ جَهْلًا مُسْتَقِلًّا ، وَأَمَّا قَوْلُ الْقَزْوِينِيِّ : حَدِيثُ : " الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِنْ مَرَضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ " مَوْضُوعٌ مِنْ حَدِيثِ الْمَصَابِيحِ ، وَكَذَا " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ : الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ " فَخَطَأٌ مِنْهُ ، وَقَدْ بَيَّنَّا مُخَرِّجِيهِمَا فِي الْمِرْقَاةِ شَرْحُ الْمِشْكَاةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.