حديث صلاة الرغائب


تفسير

رقم الحديث : 111

وَهُوَ مَا ذَكَرَهُ غَوْثُ الثَّقَلِّينَ فِي غِنْيَةِ الطَّالِبِينَ بِقَوْلِهِ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ السَّقْطِيُّ ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنُ كَمَالٍ الْمَكِّيُّ ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَزْرِيُّ بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمْدَانِيُّ ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ : أَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي ، وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي ، قِيلَ : مَا مَعْنَى قَوْلِكَ : شَهْرُ اللَّهِ ، قَالَ : لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ ، وَفِيهِ تُحْقَنُ الدِّمَاءُ ، وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ ، وَفِيهِ أَنْقَذَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ ، مَنْ صَامَهُ اسْتَوْجَبَ عَلَى اللَّهِ ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ : مَغْفِرَةً لِجَمِيعِ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ ، وَعِصْمَةً فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ يَأْمَنُ مِنَ الْعَطَشِ يَوْمَ الْعَرْضِ الأَكْبَرِ ، فَقَامَ شَيْخٌ ضَعِيفٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَعْجَزُ عَنْ صِيَامِهِ كُلِّهِ ، فَقَالَ : صُمْ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ ، وَأَوْسَطَ يَوْمٍ مِنْهُ ، وَآخِرَ يَوْمٍ مِنْهُ ، فَإِنَّكَ تُعْطَى ثَوَابَ مَنْ صَامَ كُلَّهُ ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا ، وَلَكِنْ لا تَغْفُلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فِي رَجَبٍ ، فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلائِكَةُ لَيْلَةَ الرَّغَائِبِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لا يَبْقَى مَلَكٌ مِنْ جَمِيعِ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ إِلا وَيَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ ، وَحَوَالَيْهَا ، فَيَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ اطِّلاعَةً فَيَقُولُ : مَلائِكَتِي سَلُونِي مَا شِئْتُمْ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا حَاجَتُنَا أَنْ تَغْفِرَ لِصُوَّامِ رَجَبٍ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصُومُ أَوَّلَ خَمِيسٍ مِنْ رَجَبٍ ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يَعْنِي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَيَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ سَبْعِينَ مَرَّةً ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَسَلِّمْ ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : سُبُّوحٌ ، قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ، سَبْعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ ، وَارْحَمْ ، وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الأَعْظَمُ ، سَبْعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي الأُولَى ، يَسْأَلُ حَاجَتَهُ فِي سُجُودِهِ ؛ فَإِنَّهَا تُقْضَى ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ، وَعَدَدِ الرَّمْلِ ، وَوَزْنِ الْجِبَالِ ، وَعَدَدِ قَطْرِ الأَمْطَارِ ، وَوَرَقِ الأَشْجَارِ ، وَشُفِّعَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سَبْعِ مِائَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهِ ، جَاءَ ثَوَابُ هَذِهِ الصَّلاةِ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ، وَلِسَانٍ زَلَقٍ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا حَبِيبِي ، أَبْشِرْ فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَحْسَنَ وَجْهًا ، وَلا سَمِعْتُ كَلامًا أَحْلَى مِنْ كَلامِكَ ، وَلا شَمِمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَتِكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا حَبِيبِي أَنَا ثَوَابُ تِلْكَ الصَّلاةِ الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا مِنْ شَهْرِ كَذَا مِنْ سَنَةِ كَذَا ، جِئْتُ اللَّيْلَةَ لأَقْضِيَ حَاجَتَكَ ، وَآنِسَ وَحْدَتَكَ ، وَأَدْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ ، فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ أَظْلَلْتُكَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكَ ، فَأَبْشِرْ ، فَلَنْ تَعْدَمَ الْخَيْرَ مِنْ مَوْلاكَ أَبَدًا " ، وَذَكَرَهُ الْغَزَالِيُّ فِي إِحْيَاءِ الْعُلُومِ . هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ الْمُحَدِّثِينَ وَرُواةِ السَّنَدِ الْمَذْكُورِ فِي الْغِنْيَةِ وَغَيْرِهِمَا كُلُّهُمْ سِوي حُمَيْدٍ وَأَنَسٍ مِمَّنْ لا يُحْتَجُّ بِهِ بِلْ كَثِيرٌ مِنْهُمْ مَجْهُولُونَ وَبَعْضُهُمْ كَذَّابَونَ كَمَا سَنَقِفُ عَلَيْهِ مُفَصَّلا . قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الإِحْيَاءِ أَوْرَدَهُ رَزِينٌ فِي كِتَابِهِ وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ . انْتَهَى .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسٍ

صحابي

حُمَيْدِ الطَّوِيلِ

ثقة مدلس

خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ

مجهول

أَبِي

ثقة

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.