قوله جل وعز ومن دخله كان امنا سورة ال عمران اية


تفسير

رقم الحديث : 191

حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زِيَادٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : " مَرَّ شَاسُ بْنُ قَيْسٍ ، وَكَانَ شَيْخًا قَدْ عَسَا عَظِيمِ الْكُفْرِ شَدِيدَ الضِّغْنِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَدِيدَ الْحَسَدِ لَهُمْ ، عَلَى نَفِيرٍ مِنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي مَجْلِسٍ قَدْ جَمَعَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ فِِيهِِ ، فَغَاظَهُ مَا رَأَى مِنْ أُلْفَتِهِمْ ، وَجَمَاعَتِهِمْ ، وَصَلاحِ ذَاتِ بَيْنِهِمْ عَلَى الإِسْلامِ بَعْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهْمُ مِنَ الْعَدَاوَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ : قَدِ اجْتَمَعَ مَلأُ بَنِي قَيْلَةَ بِهَذِهِ الْبِلادِ ، لا وَاللَّهِ مَا لَنَا مَعَهُمْ إِذَا اجْتَمَعَ مَلَؤُهُمْ بِهَا مِنْ قَرَارٍ ، فَأَمَرَ فَتًى شَابًّا مَعَهُ مِنْ يَهُودَ ، فَقَالَ : اعْمِدْ إِلَيْهِمْ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ ، ثُمَّ ذَكِّرْهُمْ يَوْمَ بُعَاثٍ ، وَمَا كَانَ قَبْلَهُ ، وَأَنْشَدَهُمْ بَعْضَ مَا كَانُوا تَقَاوَلُوا فِيهِ مِنَ الأَشْعَارِ ، وَكَانَ يَوْمَ بُعَاثٍ يَوْمَ اقْتَتَلَتْ فِيهِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ ، فَكَانَ الظَّفَرُ فِيهِ لِلأَوْسِ عَلَى الْخَزْرَجِ ، فَفَعَلَ فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ عِنْدَ ذَلِكَ ، وَتَنَازَعُوا ، وَتَفَاخَرُوا حَتَّى تَوَاثَبَ رَجُلانِ مِنَ الْحَيَّيْنِ عَلَى الرَّكْبِ : أَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ ، أَحَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الأَوْسِ ، وَجَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ أَخُو بْنِي سَلَمَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ ، فَتَقَاوَلا ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : إِنْ شِئْتْمُ وَاللَّهِ رَدَدْنَاهَا الآنَ جَذِعَةً وَغَضِبَ الْفَرِيقَانِ جَمِيعًا ، وَقَالُوا : قَدْ فَعَلْنَا السِّلاحَ ، السِّلاحَ مَوْعِدُكُمُ الظَّاهِرَةُ ، وَالظَّاهِرَةُ الْحَرَّةُ ، فَخَرَجُوا إِلَيْهَا ، وَانْضَمَّتِ الأَوْسُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَالْخَزْرَجُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ عَلَى كَلِمَةٍ ، قَالَهَا الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فِيمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى جَاءَهُمْ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ " اللَّهَ ، اللَّهَ بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ بَعْدَ إِذْ هَدَاكُمُ اللَّهُ لِلإِسْلامِ ، وَأَكَرْمَكُمْ بِهِ ، وَقَطَعَ بِهِ عَنْكُمْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَاسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِنَ الْكُفْرِ ، وَأَلَّفَ بِهِ بَيْنَكُمْ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ كُفَّارًا " ، فَعَرَفَ الْقَوْمُ أَنَّهَا نَزْغَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَكَيْدٌ مِنْ عَدُوِّهِمْ لَهُمْ ، فَأَلْقَوُا السِّلاحَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وبَكَوْا ، وَعَانَقَ الرِّجَالُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الأَوْسِ ، وَالْخَزْرَجِ ، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ ، قَدْ أْطَفَأَ اللَّهُ عَنْهُمْ كَيْدَ عَدُوِّ اللَّهِ شَاسٍ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فِي شَأْنِ شَاسِ بْنِ قَيْسٍ ، وَمَا صَنَعَ : قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ إِلَى قوله : وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ سورة آل عمران آية 98 - 99 " .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

زِيَادٌ

صدوق حسن الحديث

عَمْرٌو

ثقة حافظ

زَكَرِيَّا

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.