قوله عز وجل قل فادرءوا عن انفسكم الموت سورة ال عمران اية الاية


تفسير

رقم الحديث : 319

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، وَالْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ عُلَمَائِنَا وَقَدِ اجْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ كُلِّهِمْ فِيمَا سُقْتُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ يَوْمِ أُحُدٍ قَالَ : خَرَجَتْ قُرَيْشٌ حَتَّى نَزَلُوا بِعَيْنَيْنِ : جَبَلٍ بِبَطْنِ السَّبَخَةِ مِنْ قَنَاةٍ عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةَ ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُقِيمُوا بِالْمَدِينَةِ وَتَدْعُوهُمْ حَيْثُ نَزَلُوا ، فَإِنْ أَقَامُوا أَقَامُوا بِشَرِّ مَقَامٍ ، وَإِنْ هُمْ دَخَلُوا عَلَيْنَا قَاتَلْنَاهُمْ فِيهَا " . وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أبي : يَا رَسُولَ اللَّهِ أقم بالمدينة ، ولا نخرج إليهم ، فواللَّه مَا خرجنا منها إِلَى عدو لنا قط إِلا أصاب منا ، ولا دخلها علينا إِلا أصبنا منهم ، فدعهم يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فإن أقاموا أقاموا بشر مجلس ، وإن دخلوا قاتلهم الرجال فِي وجوههم ، ورماهم النساء والصبيان بالحجارة من فوقهم ، وإن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا . فلم يزل الناس برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ كَانَ من أمرهم حب لقاء القوم ، حَتَّى دخل رَسُول اللَّهِ فلبس لأمته ، فخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي ألف رجل ، من أصحابه حَتَّى إذا كَانُوا بالشوط بين المدينة وأحد تحول عنه عَبْد اللَّهِ بْن أبي بْن سلول بثلث الناس ، وَقَالَ : أطاعهم وعصاني ، والله مَا ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس ؟ فرجع بمن اتبعه من أهل النفاق ، وأهل الريب ، واتبعهم عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن حرام ، أخو بني سلمة ، يَقُول : يَا قوم أذكرهم اللَّه أن تخذلوا نبيكم وقومكم عند مَا حضرهم عدوهم ! ! قَالُوا : لو نعلم أنكم تقاتلون مَا أسلمناكم ، ولكن لا نرى أن يكون قتال . فلما استعصوا عَلَيْهِ ، وَأَبُو إِلا الانصراف عنهم ، قَالَ : أبعدكم اللَّه ، أي أعداء اللَّه ! ! فيستغني اللَّه عنكم ! ومضى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَكَانَ عَبْد اللَّهِ بْن أبي بْن سلول ، كما حدثني ابْن شهاب الزهري ، له مقام يقومه فِي كل جمعة ، لا يتركه شرفا له فِي نفسه وفي قومه ، وَكَانَ فيهم شريفا ، إذا جلس رَسُول اللَّهِ يوم الجمعة ، ليخطب الناس ، قَالَ : فَقَالَ : أيها الناس هَذَا رَسُول اللَّهِ بين أظهركم ، أكرمكم اللَّه به وأعزكم به ، فانصروه وعزروه ! واسمعوا وأطيعوا ! ثم يجلس ، حَتَّى إذا صنع يوم أحد مَا صنع ، ورجع الناس قام يفعل كما كَانَ يفعل ، فأخذ المسلمون بثيابه من نواحيه ، وقالوا : اجلس يَا عدو اللَّه ! لست لذلك بأهل ! قد صنعت مَا صنعت . فخرج يتخطى رقاب الناس ، ويقول : والله لكأنما قلت بجرا إن قمت أسدد أمره ، فلقيه رجل عند باب المسجد ، فَقَالَ : ما لك ؟ فَقَالَ قمت أسدد أمره ، فوثب عَلَي أصحابه يجذبونني ويعنفونني كأني قلت بجرا ، قَالَ : ويلك ، ارجع يستغفر لك رَسُول اللَّهِ ، فَقَالَ : والله مَا أبتغي أن يستغفر لي . وَكَانَ يوم أحد يوم بلاء وتمحيص ، اختبر اللَّه به المؤمنين ، ومحص به المنافقين ، ممن يظهر الإيمان بلسانه ، وَهُوَ مستخف بالكفر فِي قلبه .

الرواه :

الأسم الرتبة
وَالْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

صدوق حسن الحديث

وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ

ثقة

وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ

ثقة

ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ

ثقة حجة

أَحْمَدُ

صدوق حسن الحديث

عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.