حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ الْحَزْنِ ، قَالَ : شَهِدْتُ قِرَاءَةَ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيٍّ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ أَمَّا بَعْدُ : " فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي النَّاسِ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ أَمْرٌ سَاءَتْ فِيهِ رَغْبَتُهُمْ ، وَغَشَوْا فِيهِ أُمُورًا انْتَهَكُوهَا عِنْدَ ذَهَابِ عُقُولِهِمْ وَسَعَةِ أَحْلامِهِمْ ، بَلَغَتْ بِهِمُ الدَّمَ الْحَرَامَ ، وَالْفَرْجَ الْحَرَامَ ، وَالْمَالَ الْحَرَامَ ، وَقَدْ أَصْبَحَ جُلُّ مَنْ يُصِيبُ مِنْ ذَلِكَ الشَّرَابِ ، يَقُولُ : شَرِبْنَا شَرَابًا لا بَأْسَ بِهِ ، وَلَعَمْرِي أَنَّ مَا حَمَلَ عَلَى هَذِهِ الأُمُورِ وَضَارَعَ الْحَرَامَ الْبَأْسُ الشَّدِيدُ ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ مَنْدُوحَةً وَسَعَةً مِنْ أَشْرِبَةٍ كَثِيرَةٍ طَيِّبَةٍ لَيْسَ فِي الأَنْفُسِ مِنْهَا حَاجَةٌ ، الْمَاءُ الْعَذْبُ الْفُرَاتُ ، وَاللَّبَنُ وَالْعَسَلُ وَالسَّوِيقُ فَمَنْ يَنْتَبِذُ نَبِيذًا ، فَلا يَنْتَبِذْهُ إِلا فِي أَسْقِيَةِ الأُدُمِ الَّتِي لا زِفْتَ فِيهَا ، فَإِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ ، وَالدُّبَّاءِ ، وَالظُّرُوفِ الْمُزَفَّتَةِ وَكَانَ يَقُولُ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، فَاسْتَغْنُوا بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ ، فَإِنَّا مَنْ وَجَدْنَاهُ يَشْرَبُ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ بَعْدَ مَا تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ، أَوجَعْنَاهُ عُقُوبَةً شَدِيدَةً ، وَمَنِ اسْتَخْفَى فَاللَّهُ أَشَدُّ عُقُوبَةً وَأَشَدُّ تَنْكِيلا ، وَقَدْ أَرَدْتُ بِكِتَابِي هَذَا اتِّخَاذَ الْحُجَّةِ عَلَيْكُمْ فِي الْيَوْمِ وَفِي مَا بَعْدَ الْيَوْمِ ، أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَزِيدَ الْمُهْتَدِي مِنَّا وَمِنْكُمْ هُدًى وَأَنْ يُرَاجِعَ بِالْمُسِيءِ مِنَّا وَمِنْكُمْ إِلَى التَّوْبَةِ فِي يُسْرٍ مِنْهُ وَعَافِيَةٍ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الصَّعْقُ بْنُ الْحَزْنِ | الصعق بن حزن البكري | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ الصَّمَدِ | عبد الصمد بن عبد الوارث التميمي / توفي في :206 | ثقة |